أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن إمكانية إمداد القوات الأوكرانية بدبابات “لوكلير” الفرنسية، أمر غير مستبعد.
وفي رده على سؤال خلال مؤتمر صحافي عقب اللقاء مع المستشار الألماني أولاف شولتس في باريس، أقر ماكرون قائلا: “بالنسبة لدبابات لوكلير، لا يوجد شيء مستبعد”.
وأضاف أن “توريد الدبابات لا ينبغي أن يؤدي إلى تصعيد النزاع في أوكرانيا، كما يجب ألا يضر بالقدرة الدفاعية الفرنسية”.
وبحسب رأيه، من الضروري مراعاة مستوى تدريب الجيش الأوكراني.
وقال الرئيس الفرنسي، اليوم الأحد، خلال مؤتمر صحافي مع المستشار الألماني أولاف شولتس: “عندما يتعلق الأمر بإعادة إعمار (أوكرانيا)، سنساعد في ذلك.. سنساعد أوكرانيا في كل المجالات”، مضيفا “نحن ملتزمون بذلك”.
وحول سؤال يتعلق بإمكانية قيام باريس بتزويد كييف بدبابات “لوكليرك”، أجاب ماكرون: “لا شيء مستبعدا”، مشددا في الوقت نفسه، على أن “الإمدادات لا ينبغي أن تؤدي إلى التصعيد”. ووفقا له، من الضروري أيضا “مراعاة مستوى تدريب الجيش الأوكراني”، مؤكدا أن “الإمدادات يجب ألا تضر بالقدرة الدفاعية لفرنسا”.
وتعهدت ألمانيا وفرنسا، اليوم الأحد، بمساعدة أوكرانيا طالما لزم الأمر، وبدعم الجهود الخاصة بمحاكمة مجرمي الحرب.
قالت الدولتان في بيان مشترك أعقب اجتماعا لمسؤولين حكوميين كبار في باريس إن مساعدة أوكرانيا في أثناء حربها مع روسيا ستتركز على قطاعات بعينها بما فيها العسكري والاقتصادي.
وأدانت الدولتان العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا بأكثر العبارات حزماً وأكدتا أنهما ستواصلان إظهار الدعم الذي لا يتزعزع لأوكرانيا في كل الميادين خصوصاً العسكرية والسياسية والاقتصادية والمالية والإنسانية.
وأعربت الدولتان عن تصميمهما بحزم على مكافحة الإفلات من العقاب بالنسبة لمرتكبي جرائم الحرب في سياق “العدوان الروسي” وعلى دعم الجهود الهادفة إلى إحالة المسؤولين عن هذه الجرائم أمام القضاء.
مشاهد الدمار في أوكرانيا
من مشاهد الدمار في أوكرانيا
وأكدت كل من فرنسا وألمانيا أنه من الضروري تعزيز قدرات الدفاع الأوروبية من خلال تعزيز الجناح الأوروبي في حلف الناتو وأنهما ستعملان على تقريب استراتيجياتهما الوطنية كدولتين أوروبيتين في مجالَيْ الدفاع والأمن.
وشددتا على ضرورة أن تكونا في مستوى التحديات الاستراتيجية المحيطة بهما وأن تعزّزا وضعهما أمنياً ودفاعياً، مصممتان على الدفاع عن القيم والمصالح الأوروبية وعن النظام العالمي المؤسس على ميثاق الأمم المتحدة.
وفي سياق متصل حض مشرعون أميركيون، في وقت سابق الأحد، إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على تصدير دبابات (أبرامز إم1) القتالية إلى أوكرانيا، قائلين إن إرسال ولو عدد رمزي إلى كييف سيكون كافيا لتشجيع الحلفاء الأوروبيين على فعل الأمر نفسه.
وقال مايكل مكول، عضو الحزب الجمهوري المنصب حديثا رئيسا للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، لبرنامج (ذيس ويك) “هذا الأسبوع” الذي تبثه شبكة (إيه.بي.سي)، إن دبابة “واحدة فحسب” من دبابات أبرامز ستكون كافية لتشجيع الحلفاء، وخصوصا ألمانيا، على إرسال دبابات دعما لأوكرانيا في قتالها روسيا.
وأضاف: “حتى القول إننا سنقدم دبابات أبرامز سيكون كافيا”.
ودأب مسؤولون أوكرانيون على مناشدة الحلفاء الغربيين لأشهر لإمدادهم بالدبابات الحديثة في ظل تصدي بلادهم لغزو روسي شامل.
وأعلنت بريطانيا في الآونة الأخيرة أنها ستمد أوكرانيا بحوالي 14 دبابة (تشالينجر 2)، ولكن الجائزة الحقيقية هي دبابات(ليوبارد 2) الألمانية الثقيلة، التي يرتب حلفاء أوكرانيا لتوريدها.
وتتزايد الضغوط على برلين منذ أسابيع لإرسال بعض دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا أو على الأقل الموافقة على نقلها من دول أخرى.
ولكن يبدو أن ألمانيا ربطت تقديم تلك الدبابات بتحرك الولايات المتحدة لإرسال دبابات أبرامز، وهو ما رفضه مسؤولون أميركيون لأن المركبات معقدة الصيانة.