fbpx
الجيش السوداني: سيطرنا على مقرات الدعم السريع بأم درمان

الجيش السوداني: سيطرنا على مقرات الدعم السريع بأم درمان

أعلن الجيش السوداني، فجر الأحد، السيطرة على جميع مقرات قوات الدعم السريع بأم درمان بكامل عتادها وآلياتها وأسلحتها التي خلفتها تلك القوات وراءها أثناء هروبهم من المقرات.

كما شن الجيش السوداني ضربات جوية على معسكر لقوات الدعم قرب العاصمة الخرطوم في محاولة لإعادة تأكيد السيطرة على البلاد.

مقتل 27 شخصاً

إلى هذا، احتدمت المعارك في العاصمة السودانية حتى وقت مبكر الأحد بعد يوم من المواجهات العنيفة بين قوات الجيش التي يقودها الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع الموالية لحليفه السابق محمد حمدان دقلو، ما أسفر وفق نقابة الأطباء السودانية عن مقتل 27 شخصا وإصابة 170 على الأقل.

تناقض حول مناطق السيطرة

وأفاد شهود بسماع إطلاق نار ودوي انفجارات في شوارع الخرطوم المقفرة في أعقاب إعلان قوات الدعم السريع عن سيطرتها على المقر الرئاسي ومطار الخرطوم ومنشآت حيوية أخرى.

لكن الجيش سارع إلى نفي هذه المزاعم، وفي بيان صدر في وقت متأخر السبت، حذرت القوات الجوية السودانية المواطنين بضرورة التزام منازلهم مع استمرار الغارات الجوية ضد قواعد قوات الدعم السريع.

غارات جوية

وشوهدت في وقت سابق طائرات مقاتلة سودانية تحلق في الأجواء. وقال مراسلو فرانس برس إن المباني والنوافذ اهتزت في مناطق عدة من الخرطوم خلال المعارك، كما سُمعت أصوات انفجارات في وقت مبكر الأحد.

وقال بيان صدر في وقت مبكر الأحد عن نقابة الأطباء في السودان، إن المعارك “خلفت 27 قتيلا” بينهم اثنان في مطار الخرطوم “في إحصاء أولي للأحداث المؤسفة”، مضيفا أن 170 آخرين أصيبوا بجروح.

وكان البرهان وحميدتي يشكلان جبهة واحدة منذ 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021، إلا أن الصراع بينهما ظهر إلى العلن خلال الشهور الأخيرة وأخذ في التصاعد.

وقبل يومين، حذر الجيش السوداني في بيان من أن البلاد تمر بـ”منعطف خطير” بعد انتشار قوات الدعم السريع المسلحة في الخرطوم والمدن الرئيسية.

انسداد سياسي

يأتي اندلاع هذا النزاع المسلح فيما يشهد السودان انسدادا سياسيا بسبب الصراع بين الجنرالين.

فمطلع الشهر الحالي، تأجل مرتين التوقيع على اتفاق بين العسكريين والمدنيين لإنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب خلافات حول شروط دمج قوات الدعم السريع في الجيش، وهو بند أساسي في اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه.

وكان يفترض أن يسمح هذا الاتفاق بتشكيل حكومة مدنية، وهو شرط أساسي لعودة المساعدات الدولية إلى السودان، أحد أفقر بلدان العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *