أعلن حلف شمال الأطلسي “الناتو” اليوم الجمعة أنه يخطط لنشر ثلاث طائرات استطلاع في رومانيا الأسبوع المقبل لأداء مهام استطلاعية “ولمراقبة النشاط العسكري الروسي” بالدول الـ30 الأعضاء في الحلف.
طائرات استطلاع التحذير الجوي ونظام التحكم، التي سيتم نشرها برومانيا، تنتمي إلى أسطول من 14 طائرة عادة ما يكون مقرها في ألمانيا.
إحدى طائرات طائرات استطلاع التحذير الجوي ونظام التحكم التابعة للناتو (أرشيفية)
وسترسل ثلاث طائرات منها الثلاثاء إلى قاعدة جوية قرب بوخارست، عاصمة رومانيا، في مهمة يتوقع أن تستمر عدة أسابيع، حسبما قال التحالف في بيان.
وفي السياق نفسه، قال أوانا لوغيسكو، المتحدث باسم الناتو، في بيان، إن هذه الطائرات “بإمكانها كشف الطائرات على بعد مئات الكيلومترات، ما يجعلها قدرة مهمة لوضع الردع والدفاع في الناتو”.
ومنذ أن شنت روسيا عمليتها العسكرية في أوكرانيا في فبراير الماضي، عزز الناتو تواجده على الجناح الشرقي لأوروبا، وتضمن ذلك إرسال مجموعات قتالية إضافية إلى رومانيا وبلغاريا وسلوفاكيا.
وقامت طائرات الحلف “بدوريات نظامية فوق شرق أوروبا ومنطقة بحر البلطيق لتتبع الطائرات الحربية الروسية قرب حدود الناتو” خلال الحرب الروسية-الأوكرانية، وفقا للبيان.
وطائرات الناتو من طراز “بوينغ إي. 3 إس” تم شراؤها بشكل مشترك بتكلفة بلغت إجمالاً نحو 8 مليارات دولار عام 1977 في ذروة الحرب الباردة، عندما أصبح جيمي كارتر رئيساً للولايات المتحدة وفيما بدأ تفاقم أزمة صواريخ مع الاتحاد السوفيتي في أوروبا.
ومع أسطول من الطائرات المسيرة الصغيرة في إيطاليا، تعد هذه الطائرات من بين الأصول العسكرية القليلة التي يملكها الناتو كتحالف. وأعيدت صيانتها بانتظام لضمان استمرار تحليقها حتى عام 2035.
ونُشرت بعض هذه الطائرات في سماء الولايات المتحدة 24 ساعة بعد 11 سبتمبر 2001 للمساعدة في حماية المدن والمحطات النووية. وبعيداً عن دورها كعين للناتو في السماء، يمكن استخدام الطائرات في الشرطة الجوية والدعم في مكافحة الإرهاب أو عمليات الإجلاء وتقديم المساعدة خلال الكوارث الطبيعية.