فيما لا تزال ليبيا ترزح تحت نير الخلافات السياسية والانقسام، وتبادل الاتهامات بين حكومة عدي الحميد الدبيبة، وفتحي باشاغا المدعوم من البرلمان، جدد قائد الجيش الليبي، خليفة حفتر دعوته الشعب إلى الانتفاض.
كما كرر انتقاداته للسياسيين الذين أهدروا الوقت والأموال، دون أن ينفذوا أي مشاريع تنموية في البلاد.
إلى ذلك، تحدث الرجل القوي، الذي التقى، أمس الثلاثاء، للمرة الأولى، رئيس بعثة الأمم المتحدة عبد الله باتيلي، بمقره في الرجمة بشرق البلاد، عما وصفها بـ “المعركة الفاصلة التي لا مفر من خوضها من أجل ليبيا”. وأكد ألا “مسار يؤدي إلى النجاح إلا المسار الذي اختاره الشعب”.
“الزمرة المتصارعة على السلطة”
وكان حفتر أكد يوم الاثنين الماضي، عقب العرض العسكري الأول من نوعه لقوات الجيش بمدينة سبها في جنوب البلاد، أن من وصفها بالزمرة المتصارعة على السلطة، أهدرت وقتاً ثميناً وأخفقت في تحقيق الوفاق وفاقمت الأزمة، وأن حجم الأموال المنفقة خلال 10 سنوات كان كفيلاً بإحداث التنمية والتطور، لكنها أهدرت في منظومة الفساد”، بحسب ما نقلت “الشرق الأوسط”.
الدبيبة وباشاغا
كما شدد على جهوزية الجيش في حماية “انتفاضة الشعب، الذي ما عليه إلا تصدر المشهد”
إلى ذلك، انتقد الطبقة السياسية والصراع فيما من أجل السلطة والسيطرة على ثروات البلاد”، مؤكدا أن وقتاً ثمينا أهدر في المهاترات والمناكفات السياسية والمؤتمرات الصورية التي أخفقت في تحقيق أدنى قدر من الوفاق، بل أدت إلى تفاقم الأزمة.
يشار إلى أن الأزمة السياسية في ليبيا لا تزال تراوح مكانها منذ أشهر، بعدما تعثّرت جهود التوصل إلى حل بين أطراف الصراع، حيث تتنافس حكومتان على السلطة، في نزاع تخلّلته حرب طاحنة على تخوم العاصمة طرابلس أكثر من مرّة.