أكد قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، اليوم الخميس، على عدم السماح لأحد باستهداف أمن واستقرار الشعب.
وأضاف سلامي في تصريحات نقلها الإعلام الإيراني: “سنضحي بأنفسنا من أجل الشعب والنظام والبلد”.
وتشهد إيران احتجاجات بمناطق متفرقة منذ سبتمبر الماضي، وسط اتهامات للشرطة بقتل الشابة مهسا أميني بعد احتجازها بدعوى ارتدائها حجابا بشكل غير لائق، رغم أن السلطات نفت تعرض أميني للضرب على يد الشرطة.
مع استمرار الاحتجاجات في أنحاء إيران، حصل موقع “إيران إنترناشيونال” على نشرة سرية أعدتها وكالة أنباء “فارس” الإيرانية الرسمية للقائد العام للحرس الثوري الإيراني، نقل فيها عن المرشد علي خامنئي قوله “إن الاحتجاجات لن تنتهي قريبًا”.
وتم الكشف عن هذه النشرة السرية نتيجة اختراق مجموعة الهاكرز “بلاك ريوارد” لوكالة أنباء “فارس” التابعة للحرس الثوري، وحصلت عليها “إيران إنترناشيونال”.
الاختراق الجديد للمنظومة الإعلامية التابعة للنظام الإيراني، تكشف ضعف أجهزة القمع في وجه عزيمة الشعب الإيراني الذي خرج إلى الشارع في عدة مدن احتجاجاً على الأوضاع منذ مقتل مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق.
“الاحتجاجات لن تتوقف”.. هذه هي الكلمة المفتاح في التقرير السري الذي تم تسريبه من جهاز إعلامي تابع للنظام الإيراني. تسريب جاء نتيجة لاختراق لوكالة الأنباء من قبل جماعة معارضة.
في النشرة السرية المكونة من 123 صفحة، والتي تم إعدادها في نسخة واحدة ولسلامي فقط، أكد المرشد الإيراني أن النظام قد تخلّف عن الركب في الحرب الإعلامية. كما تم التأكيد على ضرورة القيام بشيء لجعل المواطنين يعتقدون أن الاحتجاجات من عمل الأجانب.
الوثيقة عكست موقفا لافتا للمرشد الإيراني يتوقع فيه استمرار الاحتجاجات وعدم توقفها، كما كشفت أيضا أن النظام في إيران يعاني من الترهل من قمة سلطاته وصولا إلى قاعدته.
وبالنسبة إلى اليد الأمنية للنظام، أظهرت الوثيقة أن الترهل ضرب أيضا الباسيج، واصفة الجهاز بغير الفعال والعاجز عن التعبئة لوقف الاحتجاجات الشعبية.