fbpx
لماذا أعلن بايدن مقترح هدنة غزة دون موافقة نتنياهو؟.. مسؤولون يوضحون

لماذا أعلن بايدن مقترح هدنة غزة دون موافقة نتنياهو؟.. مسؤولون يوضحون

سياسة

لماذا أعلن بايدن مقترح هدنة غزة دون موافقة نتنياهو؟.. مسؤولون يوضحون


في الساعات الأخيرة من مايو/أيار الماضي، فاجأ الرئيس الأمريكي جو بايدن الجميع بكشف خطة من 3 مراحل لإنهاء الحرب في غزة.

تلك الخطة التي كشف 3 مسؤولين أمريكيين، الأربعاء، أن بايدن حين أعلنها، خلال خطاب حول الشرق الأوسط، لم يحصل على موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ورغم أن المقترح أعدته إسرائيل والولايات المتحدة وأُرسل إلى حركة حماس، إلا أن الكشف عنه بشكل علني كان مفاجئا لنتنياهو.

أسباب الإعلان

وأوضح المسؤولون أن قرار الإعلان من جانب واحد، في خطوة استثنائية تتخذها الولايات المتحدة مع حليف وثيق، كان متعمدا، وترتب عليه تضييق الخناق وتقليص المساحة المتاحة للتراجع أمام إسرائيل وحماس.

وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى، اشترط عدم نشر اسمه ليتحدث بحرية عن المفاوضات “لم نطلب إذنا للإعلان عن المقترح”.

وأضاف: “أبلغنا الإسرائيليين أننا سنلقي خطابا حول الوضع في غزة. ولم نخض في تفاصيل كثيرة عنه”.

وحاول مفاوضون من الولايات المتحدة ومصر وقطر لبضعة أشهر التوسط لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف، لكن تبين أن التوصل لاتفاق بهذه الطريقة أمر بعيد المنال.

«محاصرة» نتنياهو

وقال جيريمي سوري، أستاذ التاريخ والشؤون العامة في جامعة تكساس في أوستن، إن إعلان بايدن وطرحه للمقترح في إطار أنه صفقة “عرضتها إسرائيل” استهدف إنعاش آمال وقف إطلاق النار والضغط على نتنياهو، ومحاصرته لقبول المقترح”.

وردا على سؤال عما إذا كان إعلان بايدن هو محاولة للضغط على نتنياهو، قال مسؤول إسرائيلي إنه “ليس بوسع أحد منع إسرائيل من تدمير حماس وتدمير قدراتها في الحكم”.

وأكد المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن هويته “فكرة أن الضغوط ستدفع إسرائيل إلى التصرف بما يتعارض مع مصلحتها الوطنية هي فكرة سخيفة.. الضغط يجب ممارسته على حماس”.

لكن جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، نفى في حديثه للصحفيين، الإثنين، محاولة الإدارة “تضييق مساحة المناورة” على الزعيم الإسرائيلي.

ضغط إضافي

وعلى الرغم من العقبات، يقول مسؤولون أمريكيون إن بايدن من خلال إعلانه عن الاقتراح الإسرائيلي، سيتمكن من إعادة إطلاق المناقشات.

وأضاف أحد المسؤولين “رأى (بايدن) أن من المهم طرح التفاصيل علنا حتى يرى العالم كله ما يحدث هنا وحتى يتمكن العالم بأسره من رؤية مدى جدية إسرائيل في التعامل مع هذا الأمر، ولتوضيح أن حماس ينبغي بكل تأكيد أن تقبل هذا المقترح”.

بدروه، قال المؤرخ توماس آلان شفارتس من جامعة فاندربيلت إن بايدن عندما فعل ذلك، كان يستخدم أسلوبا استخدمه سابقا خلال عقوده في العمل السياسي، وهو إصدار إعلان عام عن صفقة على أمل دفع الطرفين إلى المضي قدما.

وأضاف شفارتس “بقوله إن إسرائيل وافقت، فإنه يضعها في موقف يصعب فيه الرفض. ومن هذا المنطلق، ربما كان يحاول التأثير على السياسات الداخلية في إسرائيل”.

عقبات أمام الاتفاق

لكن نجاح الاقتراح الأخير لوقف إطلاق النار ليس مؤكدا، وأشار سوليفان مساء الثلاثاء، إلى إن الوسطاء ما زالوا ينتظرون رد حماس.

ورغم إعلان أوفير فولك، مستشار نتنياهو للسياسة الخارجية، بعد وقت قصير من إعلان يوم الجمعة أن نتنياهو وقّع المقترح، أدلى الزعيم الإسرائيلي في وقت لاحق بتعليقات علنية أثارت الشكوك في أنه يدعم المقترح بشكل كامل.

وقال الوزير إيتمار بن غفير المنتمي إلى اليمين المتطرف، الأربعاء، إن حزبه “سيعطل” عمل الائتلاف الحاكم حتى يكشف نتنياهو عن تفاصيل صفقة غزة المرتقبة.

ويواجه بايدن من جانبه ضغوطا لإنهاء القتال في غزة. وينقسم حزبه الديمقراطي حول دعمه للهجوم الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني، إذ هدد الناخبون في الولايات الرئيسية التي تمثل ساحة منافسة حامية بعدم دعمه في انتخابات نوفمبر تشرين الثاني في مواجهة مع المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب.

والأربعاء، قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن الحركة ستطلب نهاية الحرب وانسحاب إسرائيل في إطار خطة لوقف إطلاق النار، موجها ضربة واضحة لمقترح هدنة أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن في الأسبوع الماضي.

تفاصيل المقترح

ويدعو المقترح الذي أُعلن، الجمعة، إلى وقف مبدئي لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع مع انسحاب عسكري إسرائيلي من المناطق المأهولة بالسكان في غزة وإطلاق سراح بعض الرهائن بينما يتم التفاوض على “وقف دائم للقتال” عبر وسطاء.

ويقوم المقترح على أساس اتفاق قبلته حماس في وقت سابق من هذا العام يحافظ على وقف إطلاق النار مع استمرار المفاوضات، بهدف التوصل إلى وقف دائم للقتال وهو المطلب الذي طالما تمسكت به حماس.

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر تشرين الأول عندما شنت حماس هجوما على إسرائيل التي تقول إنه أسفر عن مقتل ما يزيد على 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجاز أكثر من 250 رهينة.

وأدت الحملة العسكرية الإسرائيلية التي تلت ذلك في تحويل غزة إلى أنقاض ومقتل أكثر من 36 ألف شخص، بحسب السلطات الصحية الفلسطينية.

aXA6IDE5OS4xODguMjAxLjIzMyA= جزيرة ام اند امز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *