بعد إعلان السلطات الموالية لروسيا اليوم الأربعاء، أن كييف تحشد قوات كبيرة من أجل شن هجوم وشيك على خيرسون، أكد حاكم المدينة فولدومير سالدو، الأربعاء، أن الجيش الروسي “سيقاتل حتى الموت” هُناك.
وأضاف في بيان، أن ما يقرب من 40٪ من سكان المنطقة قد غادروها. وشدد على ألا أحد يعتزم تسليم المدينة إلى القوات المسلحة الأوكرانية.
جاء ذلك بعد إقرار القوات الروسية المرابطة في المدينة أن الوضع سيئ جداً ومتوتر في الإقليم القابع جنوب أوكرانيا،
وطالبت السلطات السكان بإخلاء الجانب الأيمن بسبب القصف الأوكراني.
وقال نائب رئيس إدارة مدينة خيرسون، كيريل ستريموسوف، إن القوات الاوكرانية بدأت تتقدم نحو المنطقة، مرجحاً أن تسيطر قريباً على المدينة.
كذلك أكد أن الأوكرانيين يقصفون المدينة بعنف، مشيراً إلى أنه نصح السكان منذ أسبوعين بترك الجانب الأيمن من خيرسون.
“موسكو ستعوضكم”
وطمأن السكان المترددين قائلا: “بيوتكم التي تخافون أن تخسروها جراء القصف الصاروخي والانفجارات ستعوضكم عنها الحكومة الروسية في مناطق أخرى من اراضي روسيا الفيدرالية”، بحسب ما أفاد مراسل العربية/الحدث.
إلى ذلك، تمنى على جميع السكان أخذ كلامه جدياً والخروج من الجهة اليمنى للمدينة بأسرع وقت”.
موقع خيرسون على الخريطة (تعبيرية من أيستوك)
نحو الضفة اليسرى لنهر دنيب
وأوضح أنه سيتم نقل جميع أقسام ووزارات الإدارة المدنية لمنطقة خيرسون نحو الضفة اليسرى لنهر دنيبر، لافتاً إلى أن ما يقرب من 40٪ من السكان غادروا.
كما أشار إلى أن السلطات تخطط لنقل حوالي 50-60 ألف شخص إلى الضفة اليسرى للنهر المذكور، وإلى مناطق أخرى في روسيا
بالتزامن، تمكن الجيش الروسي من إحباط محاولة أوكرانية لقصف جسر أنتونوفسكي في خيرسون، فيما أسقطت الدفاعات الروسية 6 صواريخ هيمارس في اتجاه المدينة بحسب ما أفادت وكالة ” نوفوستي”.
وضع متوتر وسيئ
وكان الجنرال سيرغي سوروفكين الذي كُلف بإدارة العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا منذ عشرة أيام، أكد في تصريحات أمس أن الوضع متوتر، وسيئ جداً في تلك المدينة الجنوبية، التي اعتبرت أول مدينة كبرى تسيطر عليها روسيا في بداية عمليتها العسكرية، مشدداً على أن قواته ستضمن الإجلاء الآمن للسكان.
يذكر أن القوات الأوكرانية كانت أطلقت منذ سبتمبر الماضي (2022) هجوماً مضاداً لاسيما في شمال شرق البلاد، وجنوبها، من أجل استعادة عشرات البلدات التي ظلت لأشهر في قبضة الروس، وقد تمكنت بالفعل من تحقيق تقدم ملحوظ سابقا، قبل أن تتراجع قليلا وتيرة التقدم، لتنشط ثانية في الوقت الحالي على ما يبدو.