اتفاق غزة.. تفاصيل اقتراح جديد تبحثه إسرائيل و«حماس»
كشفت وسائل اعلام إسرائيلية وأمريكية النقاب، الخميس، عن تفاصيل اقتراح لوقف إطلاق تار في غزة بادرت إليه مصر وتتوسط بشأنه بين إسرائيل وحماس.
وتدفع الأطراف من أجل التوصل إلى اتفاق قبيل تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مهامه رسميا يوم 20 يناير/كانون الثاني المقبل.
- رهائن غزة.. تحقيق إسرائيلي ومقترح مصري و«فرصة» اتفاق
- رهائن غزة.. تهديدات حماس تواجه عملية إسرائيلية «مرتقبة»
تفاصيل المقترح الجديد
وبحسب وسائل الإعلام ومن بينها القناة الإخبارية 12 وصحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإن الاقتراح يتضمن 5 عناصر هي:
-وقف مؤقت لاطلاق النار لمدة 42-60 يوما
-إطلاق تدريجي للرهائن الإسرائيليين الاحياء
-إطلاق سراح أسرى فلسطينيين وفق معايير يتم الاتفاق عليها
-فتح معبر رفح بإدارة السلطة الفلسطينية
-زيادة المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة
وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن “الكابينت” الإسرائيلي سيبحث الاقتراح مساء اليوم وأنه حال وجود رد من حركة “حماس” فإن وفدا إسرائيليا سيتوجه إلى العاصمة المصرية القاهرة، ربما الأسبوع القادم، لبحث التفاصيل.
وفي هذا الصدد قالت القناة 12: “هناك ستار كبير من السرية يحيط بالمفاوضات من أجل صفقة الرهائن، وما يقف وراء التفاؤل الإسرائيلي هو اقتراح مصري جديد يتم طرحه على الجانبين”.
وأضافت: “يتضمن الاقتراح المصري مؤقتا لإطلاق النار لمدة 45-60 يوما، وفي حين أنه لم يتم الانتهاء بعد من التفاصيل المتعلقة بهذه المسألة، فإنه يمكن فهم أن هذه صفقة ستتم على مراحل، حيث تتم مرحلتها الأولى من شهر ونصف إلى شهرين”.
وتابعت: “ويشمل الاقتراح أيضا الإفراج التدريجي عن المختطفين الأحياء، بعدد أقل على ما يبدو مما أعلن سابقا، إلى جانب إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، وفق معيار جديد سيتم تحديده بين الطرفين”.
وأردفت: “ويشمل الاقتراح أيضا فتح معبر رفح بإدارة السلطة الفلسطينية، وقد عارض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أي تدخل للسلطة الفلسطينية في قطاع غزة في الماضي، ومن المتوقع أن يواجه هذا البند العديد من العقبات السياسية”.
وأشارت إلى أنه “يقترح المصريون أيضا زيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير، إلى حوالي 350 شاحنة يوميا”.
وذكرت إنه “فيما يتعلق بطريقي نتساريم وفيلادلفيا، تشير التقديرات إلى أن المصريين سيقترحون شكلا جديدا لنشر القوات”.
وقالت: “يبدو أن هناك بندا في الاقتراح المصري يربط بين مطلب حماس بأن تعلن إسرائيل نهاية الحرب، ورغبة إسرائيل في التوصل إلى اتفاق لا يتطلب ذلك، على الأقل في البداية”.
وأضافت: “ورهنا بإحراز تقدم، سيغادر وفد أمني رفيع المستوى إلى مصر الأسبوع المقبل”.
ومن جهتها قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية: “تتضمن الخطة المصرية الجديدة وقفاً تدريجياً للقتال في غزة مع انسحاب الجانب الإسرائيلي من معبر رفح، مما يؤدي إلى وقف إطلاق نار أولي لمدة 60 يوماً”.
وأضافت: “بعد حوالي أسبوع من سريان وقف إطلاق النار المؤقت سيتم إعادة الرهائن الإسرائيليين الأحياء في مقابل مئات الأسرى من السجون الإسرائيلية”.
وذكرت إنه “خلال وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، ستحتفظ إسرائيل بوجود عسكري في غزة. ويتناول الاقتراح أيضاً إمكانية عودة النازحين الفلسطينيين إلى القطاع الشمالي، كما تطالب حماس”.
وقالت: “من المتوقع أن يتم إدارة معبر رفح والإشراف عليه من قبل السلطة الفلسطينية”.
وأضافت: “ستنشئ حماس والسلطة الفلسطينية لجنة إدارية، تضم حوالي 10-15 تكنوقراطاً سياسياً فلسطينياً مستقلاً وسيشرف على اللجنة ممثلون أمريكيون”.
وبحسب الصحيفة فإن “الأيام الستين الأولى ستكون بمثابة فترة تجريبية للطرفين، وإذا نجحت الخطة فإنها ستكون نهاية الصراع بين الطرفين”.
وأشارت إلى أن “الهدف هو التوصل إلى اتفاق قبل عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض” في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.
ومن جهتهم فقد أكد مسؤولان إسرائيليان، الخميس، أن تل أبيب قدمت لحماس مقترحا محدثا بشأن صفقة لإطلاق سراح بعض الرهائن المائة المتبقين الذين تحتجزهم حماس والبدء في وقف إطلاق النار في غزة.
ونقل موقع “أكسيوس” الأمريكي، عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن “الإطار المحدث للصفقة لا يختلف كثيراً عن الاقتراح الذي تم التفاوض عليه في أغسطس/آب ولم يتحقق، لكنه يحمل بعض التغييرات ومساحة للمناورة والمفاوضات”.
لكن المسؤولين الإسرائيليين قالوا إن “التركيز الآن ينصب على محاولة تنفيذ المرحلة الأولى من تلك الصفقة مع بعض التغييرات”، مؤكدين أن “حماس أبدت استعدادا أكبر لإظهار المرونة والبدء في تنفيذ حتى الاتفاق الجزئي”.
وأوضح مسؤولون إسرائيليون أن الإطار الإسرائيلي المحدث تم الاتفاق عليه في اجتماع عقده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الأحد، مع عدد من كبار الوزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
وتم نقل مبادئ الإطار المحدث إلى كبار مسؤولي الاستخبارات المصرية، الذين قدموها لممثلي حماس في محادثات يومي، الإثنين والثلاثاء، في القاهرة.
وتضمن المقترح استعداد إسرائيل للتفاوض على وقف إطلاق نار يستمر من 42 إلى 60 يوماً، وكان الاقتراح السابق يتضمن وقف إطلاق نار لمدة 42 يوماً فقط.
كما يتضمن الاقتراح المحدث أيضًا “إطلاق سراح جميع النساء المختطفات لدى حماس، وجميع الرجال الأحياء الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا والذين لا يزالون محتجزين كرهائن ويعانون من حالة طبية خطيرة”.
وفي الماضي، طالبت إسرائيل بالإفراج عن 33 رهينة على قيد الحياة من هذه الفئات، لكن إسرائيل مستعدة الآن للإفراج عن عدد أقل، حسبما قال مسؤولون.
وأحد أسباب ذلك هو «التقييم الذي يفيد بأن بعض الرهائن من هذه الفئات لم يعودوا على قيد الحياة”.
وكما اقترح في الإطار السابق، تقول إسرائيل إنها «مستعدة للإفراج عن مئات السجناء الفلسطينيين مقابل الرهائن، وبينهم من يقضون أحكاماً بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل إسرائيليين”.
وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن “مصر أصبحت الآن القناة الرئيسية للمفاوضات مع حماس، رغم أن قطر لا تزال مشاركة بعد أن تراجعت عن دورها كوسيط في المحادثات”.
وعبر المسؤولون الإسرائيليون عن أملهم بأن توفر الضغوط من جانب الرئيس المنتخب ترامب فرصة لاستئناف المفاوضات التي وصلت إلى طريق مسدود منذ ثلاثة أشهر.
بانتظار رد حماس
وأشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أنه “لا يزال من غير الواضح ما هو موقف حماس من الإطار المحدث الذي اقترحته إسرائيل”.
وقال مسؤول إسرائيلي: “نحن ننتظر أن نفهم من المصريين ما هو رد حماس. وفي غضون أيام قليلة سوف نفهم ما إذا كانت حماس مستعدة للتفاوض في الإطار الذي قدمناه أم لا”.
وبحسب المصادر فإنه “إذا قدمت حماس ردا إيجابيا، فسوف يسافر وفد إسرائيلي إلى القاهرة لمحاولة الانتهاء من التفاصيل التي تشمل – عدد أيام وقف إطلاق النار، وعدد الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم، وعدد السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل رهينة”.
aXA6IDE5OS4xODguMjAxLjIzMyA=
جزيرة ام اند امز