صعدت أسهم الشركات الفرنسية إلى أعلى مستوى لها في 7 أشهر، اليوم الخميس، بعدما نجت الحكومة من تصويتين في البرلمان على سحب الثقة، في حين عززت القفزة الكبيرة لسهم شركة “نستله” أداء السوق الأوروبية الأوسع نطاقا.
وفقا لرويترز، أغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي على ارتفاع بنسبة 0.7%، بعدما عوضت مكاسب أسهم قطاعي الأغذية والمشروبات الخسائر التي منيت بها أسهم قطاع التأمين.
ونجا رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان لوكورنو من تصويتين بحجب الثقة، بفضل دعم حاسم من الحزب الاشتراكي في اللحظة الأخيرة، وهو ما مثل طوق نجاة سياسيا جاء بثمن باهظ، بعد أن تعهد لوكورنو بتعليق إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل الذي كان قد اقترحه الرئيس إيمانويل ماكرون.
وارتفعت أسهم الشركات الفرنسية الكبرى بنسبة 1.4%، فيما تراجع العائد على السندات الحكومية الفرنسية لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوى له في شهرين، بينما شهد اليورو ارتفاعًا طفيفا.
- أسهم أوروبا تتراجع تحت ضغط أزمات باريس.. والسلع الفاخرة تحدّ من الخسائر
وقال ليليان تشوفين، رئيس قسم تخصيص الأصول لدى بنك كوتس: “فيما يتعلق بالأسهم الفرنسية، من المتوقع أن نبدأ في رؤية بعض عمليات إعادة التنظيم بما يتماشى مع الآفاق العالمية، بدلا من التركيز على العوامل المحلية فقط، خاصة بعد انحسار المخاوف المتعلقة بحالة الضبابية السياسية”.
ورغم المكاسب الأخيرة، لا تزال الأسهم الفرنسية متأخرة نسبيا، إذ سجلت ارتفاعا بنحو 11% منذ بداية العام حتى الآن، مقابل 21% للمؤشر الألماني داكس، و35% للمؤشر الإسباني إيبكس 35.
وأشار تشوفين إلى أن خطر خفض التصنيف الائتماني لفرنسا لا يزال قائما، وربما يتحقق إذا استمر العجز المالي، الذي بلغ العام الماضي ضعف الحد الأقصى الذي يحدده الاتحاد الأوروبي عند 3%.
في المقابل، قفز سهم “نستله” بنسبة 9.3%، مسجلا أكبر ارتفاع له منذ عام 2008، بعدما أعلنت الشركة عن نتائج مبيعات فاقت التوقعات، بالتزامن مع تقليص 16 ألف وظيفة تحت قيادة رئيسها التنفيذي الجديد فيليب نافراتيل.
وساهمت كذلك أرباحٌ فاقت التوقعات من كبرى الشركات الأمريكية والأوروبية خلال الأسبوع الجاري في تعزيز المعنويات الإيجابية بالأسواق، بعد فترة من التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين خلال الأسبوع الماضي.
aXA6IDE5OS4xODguMjAxLjIzMyA= جزيرة ام اند امز