دعا رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، الإثنين، القوى السياسية ببلاده إلى نبذ الخلافات من أجل مصلحة السودان.
وشدد البرهان في كلمة للسودانيين بمناسبة عيدالفطر المبارك، على ضرورة أن تتسامى المكونات المجتمعيـة والأحزاب السياسية ولجان المقاومة وشباب الثورة فوق الخلافات ووضع الوطن وشعبه موضع التقديس.
وقال: “يجب أن يمضي ذلك من أجل التوصل إلى صيغ وحلــول عمليـــــة تراعـــي مصالـــح الدولـــة وشعبهـــا أولاً وتضمد الجراح، وتداوي مكامن النزاعات والصراعـات وتعمــــل علـــــى تقديـــم مصلحــــة الســــودان على مصالح الجميع”.
وأضاف :”منذ تفجر ثورة ديسمبر المجيدة واكتمالها بانضمام القوات المسلحة إليها تحت رغبة عموم أهل السودان ظللنا نعمل سوياً من أجل تحقيق آمال وطموحــات الثوار والثائرات في بناء سودان الحرية والسلام والعدالة إلا أن خُطانا تعثرت وأحلامنا تبعثرت وصفوفنا تباعدت بفعل بعضنا حيث صالح الحزبية والجهوية والشخصية على مصالح الوطن وأصبحنا في حالة من التجاذب والتنافر وعدم قبول الآخر”.
وشدد أن ذلك إنعكس سلباً على مجمل الأوضاع في البـــــــلاد سياسياً وإجتماعياً وإقتصادياً ممـــــا عـــَرض مستقبلهــا للمخاطر المختلفة مما يُوجب علـــــى الجميع ضرورة وحدة الصف الوطني لمجابهة هذه المخاطر وإجتيازها بأمان.
وأضاف “واقع مسئوليتنا الوطنية والتاريخية نؤكد إلتزامنا بالعمــــــل مــــــع أبنــــــاء بلادنـــا بكــل مكوناتهـــم السياسيــة والإجتماعيــة مهما تباعدت الإتجاهات والمواقف ومــن هذا المنطلق أجدد الدعوة لكافة المكونات المجتمعيـــة”.
ويعيش السودان أزمة سياسية حادة وما يرتبط بها من احتجاجات شعبية، إثر قرارات اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقضت بحل الحكومة، وفرض حالة الطوارئ بالبلاد، وتجميد بعض بنود الوثيقة الدستورية.
وإلى جانب المبادرات الوطنية لحل الأزمة، تقود بعثة الأمم المتحدة بالخرطوم “يونيتامس” والاتحاد الأفريقي جهودا، لقيادة عملية تشاورية لحل الأزمة بالبلاد.