مع دخول الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أسبوعها الثالث رغم الإعلان عن هدنة، أكد البيت الأبيض اليوم الثلاثاء، أن أميركا تسعى بقوة لوقف إطلاق النار في السودان منذ بدء الصراع معبراً عن قلقه من الوضع الإنساني في البلاد.
كما قال في بيان: “واشنطن ما زالت على اتصال وثيق مع الجيش السوداني وقادة القوى المدنية”.
وتابع: “يجب السماح للمنظمات الإنسانية بمساعدة السودانيين”.
كذلك أضاف: “نخطط لاستخدام كل الوسائل من أجل ضمان وصول المساعدات إلى السودان”، مشيرا إلى أن واشنطن تواصلت مع 5000 أميركي في البلاد لضمان سلامتهم.
يأتي ذلك، فيما تتواصل الاشتباكات المتقطعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي دخلت أسبوعها الثالث.
هدنة دائمة
وحتى الساعة اتفق الطرفان المتحاربان بوساطة دولية وإقليمية على 6 هدن، إلا أن جميعها خرقت وتخللتها اشتباكات وانتهاكات لوقف إطلاق النار. بينما تقاذف الجانبان تحميل المسؤولية.
بينما من المرتقب أن تنطلق خلال الساعات المقبلة محادثات بين وفدين من الجيش والدعم السريع من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، بحسب ما أكدi المبعوث الأممي، فولكر بيرتس، للعربية/الحدث في وقت سابق.
إلا أنه أوضح أن تلك المحادثات فنية وليست سياسية وهدفها الاتفاق بين الطرفين على هدنة دائمة.
ومنذ انطلاق القتال بين القوتين العسكريتين الأكبر بالبلاد، في 15 أبريل، نزح الآلاف من السودانيين إلى دول الجوار، فيما حصدت الاشتباكات أكثر من 500 قتيل و5000 جريح.
كما توقفت معظم المستشفيات في الخرطوم عن العمل، وتضرر القطاع الصحي بشكل كارثي. فيما شهدت البلاد موجة إجلاء واسعة للرعايا الأجانب من قبل العديد من البلدان الغربية والعربية.