الدبابات الإسرائيلية تسابق الهدنة.. فزع في المواصي وقتلى بشمال غزة
فيما تلوح في الأفق آمال عقد هدنة في قطاع غزة تمهد لإنهاء حرب إسرائيلية أتت على القطاع، اندفعت دبابات إلى المواصي في الجنوب فيما قتل 20 شخصا في غارة بالشمال.
وقال مسعفون في غزة إن غارت جوية إسرائيلية عنيفة استهدفت منزلين في منطقتين بشمال قطاع غزة اليوم الثلاثاء مما أدى إلى مقتل أكثر من 20 شخصا.
وفي جنوب القطاع، قال سكان إن دبابات إسرائيلية تتقدم نحو المواصي، التي توصف بأنها منطقة إنسانية على ساحل البحر المتوسط، مما أجبر العائلات النازحة على الفرار مجددا.
وذكر مسعفون أن غارة إسرائيلية على منزل في حي الدرج بمدينة غزة في ساعة متأخرة من ليل الإثنين قتلت 10 أشخاص على الأقل ودمرت المبنى وألحقت أضرارا بمنازل مجاورة.
وإلى الشمال، في بلدة بيت لاهيا التي تحاصرها إسرائيل منذ أوائل أكتوبر/ تشرين الأول، يُعتقد أن 15 شخصا على الأقل قتلوا أو فقدوا تحت أنقاض منزل قصفته غارة جوية عند الفجر، بحسب مسعفين. ولم تتمكن فرق الإنقاذ من الوصول إلى الموقع لتأكيد عدد القتلى.
وقال مسعفون إن 10 فلسطينيين آخرين على الأقل قتلوا في غارات منفصلة في أماكن أخرى بمدينة غزة وبيت لاهيا.
الجيش الإسرائيلي عمد بدوره إلى إعلان قصف منشأة لتخزين الأسلحة تابعة لحركة حماس، قال إنها “كانت بمثابة موقع قناصة يشكل تهديدا مباشرا على القوات العاملة في المنطقة”، بحسب ما أفاد في بيانه.
وينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات في بيت لاهيا منذ أكتوبر/ تشرين الأول فيما يقول إنه هجوم لمنع مسلحي حماس من إعادة تنظيم صفوفهم، بينما يقول الفلسطينيون إن الجيش يهدف إلى دفع السكان للنزوح حتى ينشئ منطقة عازلة بالطرف الشمالي من القطاع.
وفي رفح الواقعة جنوب القطاع بالقرب من الحدود مع مصر، قال سكان إن الدبابات الإسرائيلية توغلت بشكل أعمق نحو منطقة المواصي الغربية، مما دفع عشرات العائلات النازحة هناك إلى الفرار شمالا نحو خان يونس.
وبعد ساعات، قال سكان إن الجيش فجر عدة منازل في المنطقة وأضرم النار في عدد من الخيام.
وصنفت إسرائيل في السابق المواصي، الواقعة على ساحل البحر المتوسط، منطقة إنسانية. ويعيش الآلاف من الفلسطينيين هناك في خيام منذ أشهر، بعد تنفيذ أوامر إسرائيلية بالانتقال إلى هناك من مناطق أخرى من أجل سلامتهم.
وأظهرت لقطات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي أعمدة كثيفة من الدخان الأسود والرمادي تتصاعد من المنطقة بجوار خيام النازحين.
وتواصلت رويترز مع الجيش الإسرائيلي الذي رد بأن ليس لديه معلومات تتطابق مع الأنباء التي تفيد بتقدم الدبابات نحو المواصي.
وبعد تعثر محادثات وقف إطلاق النار لعدة شهور، استؤنفت في الأسابيع الماضية جهود للتوصل إلى هدنة بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر غير أنها لم تفض بعد إلى تحقيق أي تقدم.
وقال مسؤول مطلع على المحادثات لرويترز الإثنين إن فريقا فنيا إسرائيليا موجود في الدوحة لإجراء محادثات مع وسطاء قطريين بشأن “القضايا المتبقية” في اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
أكدت مصادر مطلعة، الثلاثاء، أن من المتوقع التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة خلال الأيام المقبلة.
aXA6IDE5OS4xODguMjAxLjIzMyA= جزيرة ام اند امز