قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الاثنين، خلال اجتماع للمجلس الأعلى للقوات المسلحة إن ما يحدث في السودان شأن داخلي ولا ينبغي التدخل فيه حتى لا يحدث تأجيج.
وأضاف السيسي في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي أن “الدور الذي يمكن أن نلعبه هو إحداث هدوء في الموقف واستعادة أمن السودان والاستقرار بين الفرقاء”.
وأردف قوله “ليس من مصلحة السودان أبدا ولا استقراره أن يكون هناك اقتتال داخلي”، مؤكدا أن “من المهم الجلوس على طاولة المفاوضات”.
وأوضح الرئيس المصري أن القاهرة “على اتصال بالجيش السوداني والدعم السريع من أجل تشجيعهم على إيقاف إطلاق النار، وصولا إلى تفاوض يؤدي إلى استعادة الاستقرار”.
وفيما يتعلق بالقوات المصرية الموجودة في السودان، قال السيسي “نجري اتصالات مكثفة للتأكيد على أمن وسلامة عناصرنا الموجودة في السودان، طبقا لبروتوكول للتدريب المشترك”.
وأكد السيسي أن القوات المصرية الموجودة في السودان “قوة رمزية للتدريب مع الأشقاء في السودان”، وأضاف “ما كانت مصر أبدا لتدعم أحدا على حساب الآخر”.
وتابع قوله “نتمنى أن نستعيد هذه القوات في أسرع وقت ممكن”.
وكانت القوات المسلحة المصرية قد قالت يوم السبت الماضي إن التنسيق جار مع الجهات المعنية في السودان، لضمان تأمين القوات المصرية المتواجدة هناك.
ونشرت قوات الدعم السريع مقطعا مصورا يظهر ما قالت إنها “كتيبة” من الجيش السوداني والقوات المصرية “تسلم نفسها” لقوات الدعم السريع في قاعدة مروي بالولاية الشمالية.
وتدور اشتباكات منذ السبت الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى من البلاد. ونقلت وسائل إعلام عن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، فولكر بيرتس، قوله إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 180 شخصا وإصابة 1800 آخرين حتى الآن.