تكثف الحكومة الصومالية عملياتها العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية، خاصة حركة الشباب المرتبطة بـ”القاعدة”.
وفي عملية واسعة بمنطقة أوديغلي في شبيلي السفلى، أعلنت قوات النخبة الخاصة “دنب” مقتل أكثر من 100 عنصر من حركة الشباب وتدمير شبكة أنفاق ومخابئ حصينة، في هجوم وصفه الجيش الوطني الصومالي بأنه “مخطط بدقة ونُفذ بنجاح”، دون وقوع خسائر في صفوف القوات الحكومية أو شركائها الدوليين.
وزارة الدفاع الصومالية شددت من جانبها على أن “العملية كانت مخططة بعناية ونُفذت بنجاح كامل”، معتبرة أن الضربة تمثل تعزيزا للمرحلة الجديدة من الحملة الوطنية لاستعادة السيطرة على جنوب ووسط البلاد.
بموازاة ذلك، أعلنت الحكومة الفيدرالية، إطلاق حملة عسكرية جديدة في إقليم شبيلي الوسطى تحت اسم “العاصفة الخفية”، بهدف استعادة بلدات وقرى سقطت مؤخرا في يد حركة الشباب عقب انسحابات تكتيكية للقوات الحكومية.
وتزامن الإعلان مع وصول وفد حكومي رفيع إلى المنطقة، ضم وزير الدفاع الصومالي وعمدة مقديشو حسن محمد (مونجاب)، لتنسيق العمليات مع قوات الجيش ومليشيات “معوسلي” المحلية التي تشارك في الحملة.
وقال مسؤول صومالي لوسائل إعلام محلية رسمية، إن”هذه بداية مرحلة جديدة في هجومنا الوطني على الإرهاب”، مؤكدا أن الهدف هو تحرير كامل المنطقة من سيطرة الإرهابيين.
وتمكنت القوات الصومالية، بدعم مليشيات محلية وقوات دولية، من استعادة أجزاء واسعة من وسط وجنوب الصومال منذ عام 2022، لكن حركة الشباب لا تزال تحتفظ بسيطرة فعلية على مساحات ريفية كبيرة وتواصل شن هجمات دامية حتى في العاصمة مقديشو.
واشنطن تلاحق “داعش”
على صعيد متصل، أعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات حول الشبكة المالية لفرع تنظيم “داعش” في الصومال.
ونقلت مصادر إعلامية صومالية بيان لوزارتي العدل والخارجية الأمريكيتين، اعتبرا فيه تنظيم “داعش” في الصومال “مصدرا رئيسيا لتمويل شبكة داعش العالمية”، إذ يعتمد على فرض الضرائب، وابتزاز السكان المحليين، والتجار، والمزارعين، إلى جانب أنشطة غير مشروعة أخرى مثل: غسل الأموال، والخطف مقابل فدية ، والاتجار بالأسلحة، والقرصنة البحرية، والصيد غير المشروع، وتسهيل السفر غير القانوني.
وأشار البيان إلى أن هذه الموارد المالية غير المشروعة تسهم بشكل مباشر في زعزعة استقرار الصومال والقرن الأفريقي.
aXA6IDE5OS4xODguMjAxLjIzMyA=
جزيرة ام اند امز