fbpx
بعد هجوم نمر على عامل مصري.. هل تمنع التكنولوجيا هجمات حيوانات السيرك؟ (خاص)

بعد هجوم نمر على عامل مصري.. هل تمنع التكنولوجيا هجمات حيوانات السيرك؟ (خاص)

شهدت مصر حادثا مروعا بعد تعرض عامل بأحد عروض السيرك لهجوم من نمر، مما أعاد الجدل حول سلامة العروض التي تستخدم الحيوانات المفترسة ومدى خطورة الاعتماد على الأساليب التقليدية في تدريبها والسيطرة عليها.

الحادث الذي وقع أثناء تدريب النمر داخل القفص، أسفر عن إصابة العامل بجروح خطيرة، وسط مخاوف من تكرار مثل هذه الحوادث، خاصة مع استمرار عروض الحيوانات البرية في بعض الدول.

  • ضحية «هجوم النمر» في مصر يكشف تفاصيل لحظات الرعب

وتجذب عروض السيرك التي تضم الحيوانات البرية اهتمام الجماهير، حيث تستعرض الأسود والنمور مهاراتها التي تبدو وكأنها خاضعة لسيطرة كاملة من المدربين.

ومع ذلك، تبقى هذه الحيوانات كائنات مفترسة بغرائز غير قابلة للتنبؤ، مما يجعل احتمال وقوع هجمات أمرا قائما في أي لحظة، بغض النظر عن خبرة المدرب أو مستوى التدريب، كما يقول د.خالد أيوب، الباحث في مجال سلوك الحيوان لـ “العين الإخبارية”.

لحظة هجوم النمر على الضحية

ورغم اعتماد بعض مدربي الحيوانات على أساليب تدريب متطورة، فإن الحوادث المتكررة تعكس وجود تحديات كبيرة تتعلق بالسيطرة على سلوك الحيوانات المفترسة، حيث يؤكد د.أيوب أن التوتر أو الاستفزاز غير المقصود قد يدفع الحيوان للهجوم حتى على مدربيه الذين اعتادوا التعامل معه لسنوات.

حلول متقدمة

ومع تطور التكنولوجيا، أصبحت هناك حلول متقدمة يمكن أن تسهم في تقليل المخاطر المرتبطة بالعروض التي تستخدم الحيوانات البرية.

ويقول د.أيوب أن هذه الحلول تشمل:

أولا: استخدام الكاميرات الحرارية وأجهزة استشعار الحركة القادرة على تحليل سلوك الحيوانات واكتشاف علامات التوتر أو العدوانية قبل أن تتفاقم، ما يمنح المدربين فرصة للتدخل في الوقت المناسب.

ثانيا: استخدام أطواقا ذكية تقيس معدل ضربات القلب ومستويات التوتر لدى الحيوانات المفترسة، ما يسمح بالتعرف على حالتها المزاجية بشكل لحظي، والتنبيه عند رصد أي إشارات خطر.

ثالثا: استخدام أساليب التحفيز الإيجابي بدلا من العقاب، حيث يتم مكافأة الحيوان عند الاستجابة الصحيحة بدلًا من إجباره على الامتثال للأوامر، مما يقلل مستويات التوتر لديه ويحد من ردود الفعل العدائية.

لحظة هجوم النمر على الضحية

مستقبل حائر لعروض السيرك

وعلى الرغم من التقدم التقني، لا تزال العديد من الدول تعتمد على العروض التقليدية للحيوانات البرية في السيرك، مما يثير تساؤلات حول أخلاقيتها ومدى الحاجة إلى الاستمرار فيها.

وكانت بعض الدول مثل بريطانيا وفرنسا قد حظرت استخدام الحيوانات البرية في السيرك نهائيا، بينما لا تزال دول أخرى ترى أنها جزء من التراث الثقافي والترفيهي.

aXA6IDE5OS4xODguMjAxLjIzMyA= جزيرة ام اند امز US