ترامب ونائبه المحتمل.. لحية قد تطيح بـ«تقليد» عمره قرن
اختيار الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي دونالد ترامب للسيناتور جي دي فانس نائبا له فجر جدلا واسعا لأسباب تتعلق بالسياسة، إلا أن أمرا واحدا يتعلق بالمظهر أثار سجالا من نوع آخر.
ففي الوقت الذي يشتهر فيه ترامب باهتمامه بالمظاهر وبنفوره من شعر الوجه، جاءت لحية فانس بمثابة خطوة كبيرة ليس فقط بالنسبة للرئيس الأمريكي السابق إنما أيضا بالنسبة للولايات المتحدة.
وبحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، فإنه من اللحظة التي ورد فيها اسم فانس ضمن قائمة ترامب المختصرة للمرشحين لمنصب نائب الرئيس، ضغط الصحفيون على المرشح الجمهوري للبيت الأبيض حول ما إذا كان سيستطيع التعامل مع سيناتور أوهايو ولحيته.
ومع ذلك، قال ترامب في تصريحات لراديو “فوكس نيوز”، إنه يعتقد أن نائبه يبدو جيدا بلحيته “مثل الشاب أبراهام لنكولن”، في إشارة للرئيس الأمريكي السابق.
حاجز اللحية
يبدو أن فانس لم ينجح فقط في كسر حاجز اللحية لدى ترامب، لكن سيناتور أوهايو الذي يعد أول مرشح لمنصب نائب الرئيس من جيل الألفية كسر أيضا القاعدة الراسخة في الولايات المتحدة.
فعلى مدار عقود طويلة، لم يكن لدى الولايات المتحدة نائب رئيس أو مرشح لمنصب نائب الرئيس ذو لحية أو شعر في الوجه، إذ كان آخرهم تشارلز كيرتس ذا الشارب، الذي كان على بطاقة الحزب الجمهوري في عام 1932 مع هربرت هوفر.
ووفقا لبحث أجراه كريستوفر آر أولدستون مور، مؤرخ ومؤلف كتاب “اللحى والرجال.. التاريخ الكاشف لشعر الوجه”، فإن شعر الوجه كان مكروها في عصر جورج واشنطن.
في حين تزامنت الحرب الأهلية مع موضة اللحى الكثيفة التي بدأت تتلاشى مع بداية القرن العشرين، مع انتشار الشائعات حول الأمراض المتعلقة بشعر الوجه.
وكان لينكولن أول رئيس لديه شعر في الوجه، وبعده أطلق 9 من الرؤساء الـ11 اللاحقين نوعًا ما من اللحية أو الشوارب، وهي الأمر الذي انتهى مع تولي ويليام هوارد تافت الرئاسة في الفترة من 1909 حتى 1913.
عودة؟
خلال الانتخابات الـ14 التالية، ظهر 7 نواب رئيس بشوارب آخرهم كان كيرتس الذي فاز مع هوفر في انتخابات 1928.
لكن الجمهوريين خسروا في الانتخابات التالية عام 1932، ومنذ ذلك الوقت لم يكن هناك أي مرشح لمنصب نائب الرئيس له شعر في الوجه.
والأمر نفسه بالنسبة للمرشحين الرئاسيين باستثناء الجمهوريين الخاسرين تشارلز إيفانز هيوز عام 1916 وتوماس إي ديوي في عامي 1944 و1948، والذي أرجع البعض خسارته إلى شاربه الذي ركز عليه المراقبون.
وفي تصريحات لـ”واشنطن بوست”، قال ماتي كونراد، وهو حلاق محترف، إن “لحية فانس يمكن أن تمثل عودة إلى سلسلة من السياسيين الملتحين عمرها قرن من الزمان”.
وأضاف أن اللحية التي يتم الاعتناء بها جيدًا اليوم يمكن أن تعد تعزيزا للثقة.
واعتبر أن لحية فانس هي ما تُطلق عليها “لحية النضج”، مشيرا إلى أن سيناتور أوهايو عندما صعد إلى الشهرة عام 2016 كان له وجه ناعم ونظرة صبيانية قبل أن يظهر بلحية كاملة عام 2022.
وفي ذلك الوقت قال صديق قديم لفانس إن المظهر الجديد مثير للاهتمام وشبهه بدونالد ترامب جونيور.
aXA6IDE5OS4xODguMjAxLjIzMyA= جزيرة ام اند امز