بعد تحميل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مساء أمس الأحد، الاستخبارات الأوكرانية مسؤولية الانفجار الذي وقع قبل أيام على جسر القرم، جاء الرد من كييف.
فبطريقة ساخرة، تساءل المستشار الرئاسي، ميخائيل بودولاك “كيف لبوتين أن يتهم أوكرانيا بالإرهاب، بعد أن قصف منطقة سكنية في زابوريجيا.
واعتبر اتهام بوتين “مثيراً للسخرية حتى بالنسبة لروسيا“.
Putin accuses Ukraine of terrorism? Sounds too cynical even for Russia. Less than 24 hours ago ru-planes hit residential area of Zaporizhzhia with 12 missiles, killing 13 people and injuring more than 50. There is only one terrorist state here and the whole world knows who it is.
— Михайло Подоляк (@Podolyak_M) October 9, 2022
“لا.. هناك إرهابي واحد”
كما أضاف قائلاً بتغريدة على حسابه في تويتر: “بوتين يتهم أوكرانيا بالإرهاب؟ لم تمر 24 ساعة منذ أن أطلقت الطائرات الروسية 12 صاروخًا على منطقة سكنية في زابوريجيا، ما أسفر عن مقتل 13 شخصًا وإصابة أكثر من 50”.
وتابع: “لا.. هناك إرهابي واحد فقط، والعالم كله يعرف من هو!”، في إشارة إلى الرئيس الروسي.
فيما دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لاحقاً، خلال خطاب بث بوقت متأخر ليل الأحد الاثنين، “المجتمع الدولي إلى تصنيف روسيا رسمياً كبلد إرهابي”، وفق تعبيره.
جسر القرم الذي يربط روسيا بشبه الجزيرة (أرشيفية من فرانس برس)
وكان بوتين اتهم أجهزة الاستخبارات الأوكرانية بالوقوف وراء الانفجار الكبير الذي وقع عبر شاحنة مفخخة، وألحق أضرارا صباح السبت بالجسر الذي يربط البر الروسي بشبه الجزيرة التي تم ضمها في 2014، واصفا ما حصل بأنه “عمل إرهابي” ضد منشأة رئيسية في البنى التحتية.
كما أضاف خلال اجتماع مع رئيس لجنة التحقيق الروسية، بحسب مقطع مصور بثه الكرملين أمس الأحد، أن “المنفذين والمخططين هم أجهزة الاستخبارات الأوكرانية”.
يشار إلى أن روسيا كانت أحجمت قبل تصريح بوتين هذا عن توجيه الاتهام إلى كييف في هذا الهجوم الذي خلف ثلاثة قتلى، علما أن الأخيرة لم تعلن مسؤوليتها عنه فيما اكتفى مسؤولوها بالإدلاء بتعليقات ساخرة، حول الهدية التي جاءت إلى الكرملين بعيد ميلاد بوتين.
ويعتبر جسر القرم الذي أنشئ بكلفة كبيرة ودشنه الرئيس الروسي عام 2018 بمثابة شريان نقل لوجستي للقوات الروسية التي تقاتل على الأراضي الأوكرانية، وطريق إمداد مهم لها، لاسيما إلى منطقة خيرسون ومدينة سيفاستوبول الساحلية.