أشعلت بعض الصور المسيئة لأحد الملحقين العسكريين في السفارة الأميركية، غضب المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا.
ففي تعليق نشرته على حسابها في فيسبوك، مساء أمس، علقت الدبلوماسية الشرسة على بعض الصور المسيئة المتداولة للملحق العسكري ديل صموئيل، ملوحة بضرورة طرد كل الدبلوماسيين الغربيين.
“السفراء يحرقون الجسور”
وكتبت ساخرة فوق عدد من الصور التي ظهر فيها يقوم بحركة غير لائقة ضد شعار “Z” ، الذي أصبح رمزاً لتأييد الروس للعملية العسكرية التي شنتها بلادهم في أوكرانيا، “السفراء يحرقون الجسور.. ويستخدمون ،أصابعهم والأسفلت والعمدان، بشكل مسيء.. إلى أن يطرد الجميع من موسكو”!
وكانت بلدية موسكو أعلنت أمس الأربعاء تغيير العنوان الرسمي للسفارة الأميركية، تكريماً للانفصاليين الموالين لها في شرقي أوكرانيا، في مسعى للتنديد بالدعم الأميركي لكييف. وبات عنوان البعثة الدبلوماسية الآن، في “ساحة جمهورية دونيتسك الشعبية”، اسم إحدى المنطقتين الانفصاليتين في إقليم دونباس اللتين اعترف الكرملين باستقلالهما في فبراير قبل أيام قليلة من بدء العملية العسكرية.
تعليق زاخاروفا
يذكر أن المسؤولة الروسية معروفة بلسانها السليط، وسبق أن انتقدت مراراً الولايات المتحدة، فضلا عن الغرب والناتو، الذي اصطف بقوة إلى جانب كييف منذ انطلاق العملية الروسية على الأراضي الأوكرانية منذ 4 أشهر.
فمنذ فبراير الماضي تصاعد التوتر بشكل كبير بين موسكو والغرب لاسيما أميركا، التي بدت رأس حربة في الحملة الغربية ضد روسيا، بحسب ما ألمحت أكثر من مرة الخارجية الروسية.
وعمدت موسكو كما العديد من الدول الأوروبية إلى تبادل طرد السفراء، في تعبير عن حجم التوتر الذي أشعله النزاع الروسي الأوكراني في القارة الأوروبية.