مع استمرار العملية العسكرية الروسية في بلاده منذ 24 فبراير الفائت، اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن حرب موسكو ليست ضد أوكرانيا فقط بل ضد كل أوروبا.
وقال في كلمة عبر الفيديو لقادة الناتو المجتمعين في مدريد، اليوم الأربعاء، إن “السؤال هو من الدولة التي ستحاربها روسيا بعد أوكرانيا”.
كما رأى أن موسكو لا تفهم إلا لغة القوة، والتراجع سيكون فشلاً لأوكرانيا وللحلف، قائلاً: “عليكم دعمنا بأسلحة دفاعية متطورة وبعيدة المدى”.
تهديد مباشر لدول الحلف
يشار إلى أنه مع انطلاق اليوم الثاني من القمة المهمة، التي تعقد في مدريد، شدد أمين عام حلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، على أهمية تلك القمة التي ستغير استراتيجية الحلف بصفة جوهرية.
ولفت إلى أن روسيا تشكل تهديداً مباشراً لدول الحلف، معتبراً أن الناتو يواجه أكبر تحدٍ منذ الحرب العالمية الثانية. وقال: “سنؤكد بوضوح خلال القمة التي ستراجع خارطة طريق الحلف للمرة الأولى منذ العام 2010، إن روسيا تمثل تهديداً مباشراً لأمننا”، وفق فرانس برس.
ينس ستولتنبرغ (رويترز)
كما أعلن أن قرارات مهمة جداً حول جبهة الناتو الشرقية والجنوبية والإرهاب ستتخذ اليوم.
دعم بالسلاح.. وفرض عقوبات
يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية، اصطفت دول الحلف إلى جانب كييف داعمة إياها بالسلاح والعتاد. فيما فرضت آلاف العقوبات القاسية على موسكو.
في حين اعتبرت روسيا الناتو رأس حربة في الحملة ضدها، منبهة مراراً وتكراراً من أن توسعه لن يضفي الأمن على المنطقة.
كما أكدت أن سياسته التوسعية تثبت عداءه تجاهها، مشددة على أن توسعه يهدد أمنها القومي.