رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد اتهامات موسكو بشأن استعداد كييف لاستفزازات عبر استخدام “قنبلة قذرة“، الأمر الذي أكده وزير الدفاع الروسي خلال مباحثات هاتفية مع دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي.
وقال زيلينسكي عبر مواقع التواصل الاجتماعي “إذا كانت روسيا تقول إن أوكرانيا في صدد التحضير لأمر ما، فهذا يعني أمرا واحدا.. روسيا سبق أن أعدت كل ذلك.. أعتقد أن على العالم أن يرد بأقسى قدر ممكن”.
تصريحات خطيرة
أتت تصريحات زيلينسكي بعدما وصف وزير خارجيته ديمترو كوليبا تصريحات وزير الدفاع الروسي بالخطيرة.
فقد قال كوليبا إن روسيا تكذب بشأن التخطيط لاستخدام كييف “قنبلة قذرة”، في إشارة إلى السلاح النووي المنخفض القوة، أو ربما احتمال ضرب سد مائي في خيرسون قد يغرق المدينة برمتها، من أجل إلقاء اللوم على القوات الروسية.
قنبلة قذرة
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد أجرى محادثة هاتفية مع نظيره الفرنسي سيباستيان ليكورنو، معبرا عن قناعته بأن السلطات الأوكرانية تميل بشكل ثابت نحو مزيد من التصعيد غير المنضبط، بحسب ما نقلت وكالة سبوتنيك.
كما حذر شويغو في اتصالات منفصلة كذلك، مع نظيره البريطاني بن والاس، والتركي خلوصي آكار من أي استفزاز أوكراني، منبهاً أيضا من “القنبلة القذرة”.
“مؤشرات على استفزازات”
تلك التصريحات جاءت بعد أن نقلت وكالة نوفوستي عن مصادر وصفتها بالموثوقة في دول مختلفة، من ضمنها أوكرانيا، “أن هناك مؤشرات على إعداد كييف استفزازاً عبر استخدام القنبلة القذرة أو الأسلحة النووية منخفضة القوة”.
يشار إلى أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، تصاعدت المخاوف من توسع النزاع وجنوحه نحو منعطفات خطرة لا تحمد عقباها، لاسيما بعد أن لوح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإمكانية استعمال القنبلة الذرّية في خطاب متلفز بـ 21 أيلول/سبتمبر.