اكتسب مستخدمٌ تركي على تطبيق “إنستغرام” شهرة واسعة في تركيا بعد مشاركة مستخدمين في بلاده وخارجها لمجموعة من الصور قام بنشر آخر واحدةٍ منها أمس على حسابه الشخصي. فما هو محتوى تلك الصور التي منحته هذه الشهرة السريعة؟
قام الناشط التركي صامد كارابوغا بنشر صور لشخصيات سياسية تركية على حسابه في “إنستغرام” بعد دمجها بشخصيات من عالم “ديزني” الترفيهي، لتبدو تلك الرسوم خيالية، لكن في نفس الوقت يمكن التعرّف بسهولة على أصحابها الحقيقيين.
وضمّت قائمة الرسومات التي عمل عليها ونشرها كارابوغا على تطبيق “انستغرام”، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحليفه دولت بهجلي الذي يقود حزب “الحركة القومية” اليميني، إضافة لزعيم المعارضة كمال كيليتشدار أوغلو الذي يتزعّم حزب “الشعب الجمهوري” الذي يعد أكبر الأحزاب التركية المعارضة.
كما ضمّت قائمة الرسومات، صلاح الدين دمّيرتاش الرئيس الأسبق لحزب “الشعوب الديمقراطي” المؤيد للأكراد والمسجون منذ حوالي ست سنوات، إلى جانب ميرال آكشنار التي ترأس حزب “الجيد” القومي الذي يُعرف أيضاً بحزب “الخير”، بالإضافة للوزير السابق علي باباجان الذي يتزعّم في الوقت الحالي حزب “الديمقراطية والبناء” الذي أسسه بعدما استقال من حزب “العدالة والتنمية” الحاكم. وشخصياتٍ أخرى بارزة في الأوساط السياسية التركية مثل محرم إنجه، المرشح الرئاسي السابق لحزب المعارضة الرئيسي، وآخرين بينهم زعيم حزب “النصر” اليميني المتطرّف أوميت أوزداغ.
وأرفق كارابوغا الرسومات التي أحدثت ضجة على السوشيال ميديا تعليقاً أوضح فيه أنه كان يحاول فعل شيءٍ مختلف ومميّز، من خلال تدرّبه على الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن “هذه هي النتيجة التي حصلت عليها عندما قمت بالاستعانة بتقنيات مرئية عبر دمج صور السياسيين البارزين في تركيا مع نماذج من عالم ديزني”.
وتم تداول الرسومات التي نشرها كارابوغا بشكل واسع على العديد من مواقع التواصل الاجتماعي مثل “تويتر” و”فيسبوك”، فضلاً عن تطرّق وسائل إعلام محلّية إليها والتعليق على الصور، حيث انقسمت التعليقات بين معجبٍ ورافضٍ لها.
وبينما نالت إعجاب كثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبر آخرون أن تداول صور الزعماء بهذا الشكل يبدو “مهينا”، لكن ناشرها تجاهل الضجة الحالة ولم يردّ على تلك التعليقات حتى الآن، كما لم يقم بحذف أي من تلك الصور.