الصورة مولّدة بالذكاء الاصطناعي

كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن فضيحة صحفية في ولاية وايومنغ الأمريكية، حيث استقال صحفي مبتدئ من عمله بعد اتهامه باستخدام الذكاء الاصطناعي لكتابة مقالاته وفبركة الاقتباسات.

وأوضحت الصحيفة أن آرون بيلزار، الذي عمل لشهرين فقط في صحيفة كودي إنتربرايز المحلية، استقال في الثاني من أغسطس بعد اكتشاف استخدامه للذكاء الاصطناعي في كتابة نصوص مقالاته واختلاق اقتباسات كاملة، في انتهاك صارخ لأخلاقيات المهنة.

وكشف سي جي بيكر، صحفي في صحيفة منافسة، عن الأمر بعد ملاحظته أنماطاً وعبارات غريبة في تقارير بيلزار. وأشار بيكر إلى أن الاقتباسات المفبركة، والتي شملت تصريحات منسوبة لوكالات حكومية وحتى حاكم الولاية، بدت جامدة وأقرب إلى لغة البيانات الصحفية منها إلى التصريحات الحقيقية.

وأوضح بيكر أنه راجع الاقتباسات التي لم تظهر في منشورات أخرى أو بيانات صحفية، ليكتشف سبعة أشخاص لم يتحدثوا مع بيلزار مطلقاً.

وبعد مشاركة النتائج مع صحيفة كودي إنتربرايز، أجرت تحقيقاً داخلياً أدى إلى استقالة بيلزار. وقدّم كريس بيكون، محرر الصحيفة، اعتذاراً للقراء في افتتاحية يوم الاثنين، قائلاً: “أعتذر، أيها القارئ، لأننا سمحنا للذكاء الاصطناعي بوضع كلمات لم تُنطَق في القصص”.

قد يهمك > إحياء الموتى وتزييف الحقائق: ما هي تقنية التزييف العميق Deepfake؟

يأتي هذا الحدث بينما يتزايد الجدل حول استخدام الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار. وحذر أليكس ماهاديفان من معهد بوينتر، وهو مركز أبحاث صحفية، من أن هذه الأدوات لا يمكنها أن تحل محل الصحفيين، مؤكداً على أهمية الشفافية في الحفاظ على ثقة الجمهور.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست الحالة الأولى لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التضليل الصحفي، حيث سبق وكُشف عن نشر مجلة سبورتس إلستريتد مراجعات منتجات مولدة بالذكاء الاصطناعي بالكامل تحت أسماء مستعارة.

المصدر