fbpx
قصتها صادمة.. ما إن تستيقظ حتى تأكل قبل أن يداهمها النوم مجددا

قصتها صادمة.. ما إن تستيقظ حتى تأكل قبل أن يداهمها النوم مجددا

بريطانية أمضت حياتها تكافح لتبقى مستيقظة خلال النهار، ومحاولاتها باءت بالفشل لتكتشف أمرا صادما.

وبعد سنوات من النوم المفرط، تم تشخيص حالتها. فوفقا لمؤسسة “مايو كلينك”، تعاني هذه المرأة من فرط نوم مجهول السبب، وهو اضطراب نوم نادر يتسبب في أن يشعر المريض “بالنعاس الشديد أثناء النهار حتى بعد ليلة كاملة من النوم الجيد”، وغالبا ما ينتج عن هذا صراع مع الاستيقاظ والشعور “بعدم الارتياح” و”الضباب العقلي”.

وقد نامت جوانا كوكس (38 عاما) من كاسلفورد في غرب يوركشاير، ذات مرة لمدة أربعة أيام دون أن تستيقظ بسبب فرط النوم المجهول السبب.

وأطلقت كوكس على نفسها لقب “الحسناء النائمة الواقعية” بسبب إصابتها بالاضطراب غير العادي الذي يجعلها تنام لمدة 22 ساعة في اليوم.

واضطراب النوم يعني أن جوانا “لا تشعر بالراحة أبدا”، وأنها غالبا ما تنام ما بين 18 إلى 22 ساعة يوميا.

وقبل تشخيص حالتها، وجدت جوانا نفسها تنام في أماكن غير معتادة، بما في ذلك خلف مقود السيارة. حتى إنها تغيبت ذات مرة عن الذهاب لقضاء عطلة إلى إسبانيا مع ابنتها كيتلين (20 عاما)، وإيزابيل (18 عاما)، وهي تعيش على مخفوق البروتين والوجبات الجاهزة لأنها “سريعة” في تناولها قبل أن تنام مرة أخرى.


كما أنها تعاني من “هلوسات حادة” أثناء المكافحة للبقاء مستيقظة ولديها رؤية متكررة “لمئات من العناكب تزحف” على سريرها.

وانتهى الأمر بجوانا في المستشفى مع انخفاض نسبة السكر في الدم، بعد أن أمضت أربعة أيام نائمة دون استيقاظ لتناول أي طعام.

ورغم أنها لا تعرف سبب الحالة التي تم تشخيصها بشأنها في أكتوبر 2021، لكنها تسعى جاهدة للعثور على طبيب يمكنه مساعدتها في إدارة أعراضها.

وبحسب ما أوردته صحيفة “إندبندنت” قالت جوانا، وهي عاطلة عن العمل حاليا: “إن هذه الحالة تدمر حياتي حقا، أنا مثل “الحسناء النائمة” الواقعية. لا يمكنني الاستيقاظ بمجرد أن أنام، لا أستطيع العمل، لا أستطيع القيادة، ولا يمكنني أبدا وضع أي خطط لأنني لا أعرف ما إذا كنت سأكون مستيقظة. أستيقظ وأنا لا أعرف ما هو اليوم أو المدة التي كنت نائمة فيها. إنها حالة انعزال أعيشها وأريد حقا بعض المساعدة”.

وبدأت جوانا تعاني من الأعراض في عام 2017 عندما لاحظت أنها تشعر بالتعب الشديد خلال النهار. وكانت تمتلك شركة تنظيف خاصة بها وتكافح من أجل قضاء اليوم دون الحاجة إلى الراحة وفي النهاية قيلولة.

وعلى مدى السنوات القليلة التالية، ذهبت إلى الطبيب العام في محاولة للتخلص من إجهادها هذا.

وأشارت إلى أن الأطباء ظنوا في البداية أنها تعاني من اكتئاب، فتم تحويلها إلى اختصاصي في الصحة العقلية. ولكن تم استبعاد هذه الفرضية لأنه لم يكن لديها أي علامات أخرى بخلاف التعب.

وأشارت إلى أنها خضعت للعديد من الفحوصات للاشتباه في إصابتها بعدوى أو تصلب متعدد وحتى السرطان، إلا أنه “لم يستطع أحد تشخيص حالتي وكان الأمر يزداد سوءا مع مرور الوقت. وفي النهاية، اضطررت إلى ترك وظيفتي في عام 2019”.

ومن المثير للاهتمام أن الوقت الوحيد الذي تستيقظ فيه من النوم المفرط هو في الصباح الباكر، نحو الساعة الثانية صباحا، وهو الوقت الذي تقوم فيه بالمشي مع كلبيها من نوع كوكابو.

وقالت جوانا، التي تعيش بمفردها، إنها لن تكون قادرة على النجاة من هذه الحالة من دون دعم بناتها اللائي يزرنها بانتظام للاطمئنان عليها واصطحاب الكلاب للمشي في الخارج في حال لم تستيقظ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *