fbpx
قمة «شنغهاي للتعاون».. الصين تدعو لـ«معارضة عقلية الحرب الباردة»

قمة «شنغهاي للتعاون».. الصين تدعو لـ«معارضة عقلية الحرب الباردة»

دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ، الإثنين، إلى معارضة عقلية الحرب الباردة وسياسة الترهيب في العلاقات الدولية.

جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح قمة منظمة شنغهاي للتعاون في مدينة تيانجين شمال البلاد بحضور نحو 20 من قادة منطقة أوراسيا.

ودعا “شي” إلى نظام عالمي قائم على العدالة وقال: “يجب علينا تعزيز منظور تاريخي للحرب العالمية الثانية ومعارضة عقلية الحرب الباردة ومواجهة الكتل وسياسات الترهيب”.

وأضاف أن “الوضع الدولي الحالي يصبح فوضويا ومتشابكا (…) المهمات الأمنية والتنموية التي تواجه الدول الأعضاء تصبح أكثر تحديا”. وتابع “فيما يشهد العالم اضطرابات وتحولات، يجب علينا الاستمرار في (…) المضي قدما وتأدية مهمات المنظمة بشكل أفضل”.

وأكد الرئيس الصيني على أن منظمة شنغهاي للتعاون تتحمل مسؤوليات أكبر في صون السلام والاستقرار الإقليميين، وتعزيز التنمية المشتركة في وقت يواجه فيه العالم حالة متزايدة من عدم اليقين وعدم القدرة على التنبؤ، بحسب ما نقلته صحيفة تشاينا ديلي.

وانطلقت القمة في تيانجين قبل أيام من عرض عسكري ضخم يقام في العاصمة بكين لمناسبة مرور 80 عاما على نهاية الحرب العالمية الثانية.

وتضم منظمة شنغهاي للتعاون 10 دول أعضاء هي الصين والهند وروسيا وباكستان وإيران وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان وبيلاروس، و16 دولة بصفة مراقب أو شريك، وتمثّل قرابة نصف سكان العالم و23,5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

وهي تقدم على أنها قوّة موازنة لحلف شمال الأطلسي (الناتو). وتضمّ بلدانها كمّيات كبيرة من مصادر الطاقة.

وتخضع القمّة لتدابير أمنية وعسكرية مشدّدة ونشرت مركبات مصفّحة في بعض الشوارع وقطعت الحركة المرورية في أجزاء كبيرة من تيانجين ونشرت لافتات في الشوارع بالماندرية والروسية تشيد بـ”روحية تيانجين” و”الثقة المتبادلة” بين موسكو وبكين.

وتعدّ هذه القمّة الأكثر أهمّية للمنظمة منذ إنشائها في عام 2001، وتعقد هذه السنة في ظل أزمات متعدّدة تطول أعضاءها بصورة مباشرة، من المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين والهند إلى الحرب الروسية على أوكرانيا، مرورا بالملّف النووي الإيراني.

aXA6IDE5OS4xODguMjAxLjIzMyA= جزيرة ام اند امز US