لا تزال المذبحة التي روعت الولايات المتحدة قبل أيام وراح ضحيتها 10 أشخاص في بافالو بولاية نيويورك، حديث وسائل الإعلام الأجنبية.
فالفيديو المروع الذي لم تتمكن أي وسيلة إعلامية عبر العالم من نشره لفظاعته، على الرغم من أنه بث مباشرة على الهواء من قبل المجرم، شوهد من قبل الملايين!
في غضون دقيقتين
إذ بعد أن بث مطلق النار الهجوم الدموي مباشرة عبر “تويتش”، أكدت المنصة لاحقاً أنها قطعت البث في غضون دقيقتين من بدء العنف، و”علقت حساب المهاجم نهائياً”.
كما أوضحت أنجيلا هيسيون، نائبة رئيس تويتش، أن المنصة عملت مع منتدى الإنترنت العالمي لمكافحة الإرهاب (GIFCT)، وهو تحالف غير ربحي لشركات التواصل، لمنع انتشار الفيديو بشكل أكبر.
من موقع الهجوم في بافالو (أرشيفية من فرانس برس)
مشاهدات صادمة
غير أن الناس سارعوا لتسجيل هاتين الدقيقتين ومشاركتهما عبر مواقع التواصل الأخرى مثل فيسبوك وتويتر وتيك توك، قبل أن تتم إزالة المقطع بطيبعة الحال.
إلا أن منشوراً على فيسبوك يحتوي على لقطات من الهجوم شوهد أكثر من 1.8 مليون مرة، وفق صحيفة “ميترو” البريطانية.
فيما تم نشر الفيديو الأصلي على موقع يسمى Streamable الأحد الماضي، وشاهده أكثر من 3 ملايين قبل إزالته.
وعلى عكس يوتيوب، الذي يتطلب من المستخدمين التحقق من حساباتهم ولديهم ما لا يقل عن 50 مشتركاً للبث من جهاز محمول، تسمح “تويتش ” لأي شخص لديه حساب ببدء بث مباشر.
منفذ الهجوم بايتون جندرون (أرشيفية من فرانس برس)
“جريمة عنصرية”
يذكر أن فتى أبيض مسلحاً يدعى بايتون جندرون ويبلغ 18 عاماً قتل السبت الفائت 10 أشخاص سود بسوبر ماركت في بافالو ببندقية هجومية في “جريمة عنصرية مدفوعة بالحقد” بحسب السلطات.
وأوقِف جندرون في مكان الواقعة، في حي غالبية سكانه من السود، بعد أن بث فعلته المقززة عبر الإنترنت، حيث بدا متلذذاً باصطياد الأبرياء، مفرغاً رصاصه مباشرة في رؤوسهم.
فيما ظهر في احدى مقاطع الفيديو، يعتذر من رجل كان ملقى على الأرض، وصرخ “رجاء (لا تقتلني)”، فما كان من الشاب المضطرب إلا أن اعتذر، قائلا “sorry”، ثم تابع “مجزرته”!
وقد استوحى جندرون على ما يبدو فعلته من المجزرة التي استهدفت مسجدين في كرايستشيرش بنيوزيلندا عام 2019!