أعلنت لجنة مجلس النواب الأميركي المكلفة بالتحقيق في هجوم 6 يناير 2021 على مبنى الكونغرس الأميركي من قبل أنصار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الجمعة، أنها منحت ترمب مهلة حتى الأسبوع المقبل للبدء في تقديم المستندات المطلوبة بموجب مذكرة استدعاء.
وكانت اللجنة قد أعلنت في 21 أكتوبر أنها أرسلت مذكرة استدعاء إلى ترمب تطلب تقديم المستندات بحلول 4 نوفمبر والمثول أمامها للإدلاء بشهادته في 14 من الشهر ذاته أو في وقت قريب من ذلك التاريخ.
لجنة التحقيق في أحداث الهجوم على الكونغرس
وذكرت اللجنة لاحقا أن لديها “أدلة دامغة على أن ترمب دبر شخصيا” محاولة لإلغاء الانتخابات الرئاسية التي جرت في عام 2020.
وقال رئيس اللجنة بيني تومسون من الحزب الديمقراطي ونائبة رئيس اللجنة ليز تشيني من الحزب الجمهوري في بيان: “تلقينا مراسلات من الرئيس السابق ومستشاره فيما يتعلق بأمر الاستدعاء الصادر عن اللجنة”.
وأضاف البيان: “أبلغنا محامي الرئيس السابق أنه يجب أن يبدأ في تقديم المستندات في موعد أقصاه الأسبوع المقبل، وأنه لا يزال قيد الاستدعاء للإدلاء بشهادته اعتبارا من 14 نوفمبر”.
ويسعى أعضاء اللجنة المؤلفة من 7 ديمقراطيين واثنين من الجمهوريين للحصول على مجموعة كبيرة من المستندات من ترمب ستكشف بالتفصيل الاتصالات التي ربما يكون قد أجراها قبل 6 يناير وما بعده مع المشرعين وأعضاء الجماعات المتطرفة بالإضافة إلى شركائه ومساعديه السابقين.
وتتعلق المستندات بمعلومات توضح بالتفصيل التوجه المحتمل للأشخاص إلى مبنى الكابيتول في 6 يناير والاتصالات المتعلقة بالجهود المبذولة لتشجيع الولايات على تأخير التصديق على نتائج الانتخابات أو التصديق على قوائم بديلة من “ناخبين” يدعمون تسمية ترمب كفائز.
ويتهم ترمب اللجنة بشن هجمات سياسية غير عادلة عليه ويرفض التحقيق في اتهاماته بتزوير الانتخابات على نطاق واسع. ودأب ترمب على الإشارة إلى اللجة على أنها “اللجنة غير المنتخبة”.
وهاجم الآلاف من أنصار ترمب مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، في محاولة لمنع التصديق على نتيجة الانتخابات بعد أن ألقى ترمب خطابا ناريا يتضمن مزاعم كاذبة بأن هزيمته على يد الديمقراطي جو بايدن كانت نتيجة عملية تزوير.
ولقي 5 أشخاص من بينهم ضابط شرطة حتفهم خلال أعمال الشغب أو بعدها بفترة وجيزة وأصيب أكثر من 140 ضابط شرطة، كما تعرض مبنى الكابيتول لأضرار تقدر بملايين الدولارات.
وهذا وأفاد موقع “أكسيوس” الأميركي، نقلا عن ثلاثة مصادر مطلعة، الجمعة، أن الدائرة المقربة من الرئيس الأميركي السابق تجري مشاورات بشأن اختيار 14 نوفمبر الحالي موعداً للإعلان عن إطلاق حملته للانتخابات الرئاسية المقررة في 2024.
وذكر التقرير أن ترمب لم يحسم قراره بشأن التوقيت، وأن الموعد غير مؤكد.
ولمح الرئيس السابق بقوة، الخميس، خلال تجمع في ولاية أيوا، لاحتمالية عودته للمشهد السياسي.
وقال: “الآن، ومن أجل أن نجعل بلدنا ناجحاً وآمناً وعظيماً، فإني سأفعل ذلك على الأرجح جداً جداً جداً مرة أخرى”.
وأضاف: “استعدوا، هذا كل ما يمكنني قوله.. سوف نستعيد أميركا، والأهم من ذلك، في عام 2024 سوف نستعيد بيتنا الأبيض الرائع”.
وأكد ترمب أنه في غضون ذلك “سيكون 2022 العام الذي سنستعيد فيه الكونغرس، وسوف نستعيد مجلس الشيوخ”.