مع دخول النزاع الروسي الأوكراني يومه الـ 112، جددت فرنسا حرصها على إبقاء باب الحوار مفتوحاً مع موسكو، رغم المعارك الضارية في شرق أوكرانيا.
فقد أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأربعاء، أنه سيتعين على أوكرانيا إجراء محادثات مع روسيا في وقت ما لمحاولة إنهاء الحرب بين البلدين.
كما أضاف أثناء زيارته إلى رومانيا ومولدوفا أنه “سيتعين على الرئيس الأوكراني ومسؤوليه التفاوض مع روسيا”، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز”.
وكان الرئيس الفرنسي وصل إلى رومانيا أمس الثلاثاء في رحلة تستغرق ثلاثة أيام تشمل كذلك مولدوفا قبل أن يتوجه على الأرجح إلى كييف غداً الخميس في زيارة مع المستشار الألماني أولاف شولز ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي وهما دبلوماسيان.
إبقاء الحوار مع بوتين
يشار إلى أن ماكرون عبّر صراحة عن حرصه على إبقاء صلات التواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحسب ما كررت أمس الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، آن كلير لوجاندر. وأوضحت في لقاء مع العربية/الحدث أن موقف سيد الإيليزيه يرتكز على وقف “العدوان وانسحاب روسيا من أوكرانيا”، لكي يسهل ذلك التوصل لحل دبلوماسي لاحقاً.
ماكرون مع نظيره الروماني (أ ف ب)
إلا أن الرئيس الفرنسي كان تعرض الأسبوع الماضي لانتقادات عدة من قبل كييف، بعد أن شدد في تصريحات سابقة على “أهمية ألا تتعرض موسكو للإهانة حتى يتسنى إيجاد حل دبلوماسي عندما يتوقف القتال، على الرغم من خطأ الرئيس الروسي”.
خطأ تاريخي
كما أشار في حينه إلى أنه أكد لبوتين أنه “يرتكب خطأ تاريخيا وجذريا بحق شعبه، ونفسه والتاريخ”. فيما أعرب في الوقت عينه عن سعي باريس للعب دور الوساطة من أجل إنهاء الصراع.
ماكرون في زيارة لقاعدة عسكرية تضم جنوداً من فرنسا وبلجيكا (أ ف ب)
يذكر أن الحوار بين سيدي الإيليزيه والكرملين لم ينقطع منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي.
على الرغم من انتقاد بعض الشركاء في شرق أوروبا ومنطقة البلطيق، موقف ماكرون مرارا وتكرارا، معتبرين أنه يقوض الجهود الرامية للضغط على بوتين للجلوس إلى طاولة المفاوضات.