قال الجيش الإسرائيلي إن هيثم الطبطبائي، المسؤول العسكري الأول في حزب الله، قُتل في غارة على الضاحية الجنوبية، وهو ما أكده الحزب في وقت لاحق.
وأعلن حزب الله مقتل المسؤول العسكري الأبرز هيثم الطبطبائي في الغارة التي شنّها الجيش الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت الأحد.
والطبطبائي الملقب بـ”أبو علي” يعد الرجل الثاني في حزب الله بعد زعيمه نعيم قاسم، وهو الشخصية الأبرز في الحزب الذي يقتل بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان نهاية العام الماضي.
ونقلت القناة 12 الإخبارية الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي رفيع قوله إن العملية ضد الطبطبائي نجحت.
كما نقلت وسائل إعلام لبنانية عن مصدر أمني رفيع قوله إن الطبطبائي قتل في الهجوم على الضاحية.
ولم يصدر بعد تأكيد رسمي من إسرائيل كما لم يعلق حزب الله على الأنباء.
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي، الجنرال إيال زامير “استهدفنا القائد الأبرز في منظمة حزب الله. الغارة هدفها منع تعاظم قوة المنظمة وضرب كل من يحاول الاعتداء على دولة إسرائيل”.
وتحدث رئيس الأركان الإسرائيلي من مقر القيادة العليا خلال الهجوم على الضاحية الجنوبية.
وتابع بحسب بيان صدر عن الجيش، “يواصل جيش الدفاع التزامه بالتفاهمات المتفق عليها بين دولة إسرائيل ولبنان، إلّا أننا لن نسمح لمنظمة حزب الله بأن تتعاظم أو تعيد تسلّحها، وسنعمل على إزالة أي تهديد موجّه إلى مواطني دولة إسرائيل”.
وذكر موقع “واي نت” العبري أن تلك الغارة هي الأولى منذ 5 أشهر في الضاحية الجنوبية ببيروت، معقل حزب الله، لافتا إلى أنها استهدفت شقة كان يختبئ فيها طباطبائي.
قاطع إيال زامير، جولة من المحادثات ونزل إلى غرفة العمليات لمتابعة العملية. وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن “رئيس الوزراء أمر بالهجوم بناءً على توصية من وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان. إسرائيل عازمة على العمل لتحقيق أهدافها في أي مكان وزمان”.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن هيثم علي طبطبائي هو قائد الجناح العسكري لحزب الله، الذي جاء خلفا لرئيس الأركان السابق فؤاد شكر الذي قتل العام الماضي في غارة إسرائيلية على الضاحية وبكيفية مماثلة.
وأضافت: “وُلد (الطبطبائي) في بيروت عام 1968، لأب إيراني وأم لبنانية. كان قائدا لقوة الرضوان التابعة لحزب الله، وقاد القوة في مهام خاصة خلال الحرب في سوريا واليمن”.
وتابعت: “عُيّن طبطبائي قائدا للعمليات في حزب الله بعد تصفية كبار قادة التنظيم في عملية سهام الشمال (الحرب الإسرائيلية على لبنان)”.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد وضعت مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يُدلي بمعلومات عن مكانه.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن ” طبطبائي قاد خلال السنوات الماضية قوات النخبة في حزب الله، وبعد تصفية القيادة العسكرية العليا، أصبح فعليًا رئيس أركان التنظيم وأرفع شخصية عسكرية فيه”.
وتابعت: “خلال العام الأخير، شارك طبطبائي القيادة العسكرية لحزب الله مع محمد حيدر، وكان كلاهما مسؤولَين عن إعادة بناء وتعزيز القوة العسكرية للتنظيم”.
وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أنه “من جيل المؤسسين في حزب الله، ويتمتع بخبرة ومعرفة عسكرية واسعة في لبنان وسوريا واليمن. تولّى قيادة قوة رضوان، ونجا من عدة محاولات اغتيال”.
وذكرت أنه “في يناير/كانون الثاني 2015 نجا طبطبائي من هجوم إسرائيلي في محافظة القنيطرة جنوب سوريا، وكان هو الهدف الرئيسي للاغتيال لكنه لم يُصب، وفي الهجوم قُتل ضابط إيراني رفيع المستوى وجهاد مغنية، أحد قادة “ملف الجولان” في بداياته”.
وأوضحت أنه “في عام 2016 كان في مهمة عسكرية لدى الحوثيين في اليمن، وقد يكون إرسالُه ه ناك لأسباب مهنية، أو لأن حزب الله أراد إبعاده عن الساحة بعد نجاته من محاولة الاغتيال في 2015 لـتبريد الأجواء”.
وفي الوقت الراهن رفعت إسرائيل جاهزيتها ووضعت قوات الدفاع الجوي في حالة تأهب تحسبا لرد انتقامي من حزب الله.
aXA6IDE5OS4xODguMjAxLjIzMyA= جزيرة ام اند امز


