على وقع استمرار التوتر المتصاعد بين روسيا والدول الغربية لا سيما الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، جراء العملية العسكرية التي أطلقتها على الأراضي الأوكرانية في فبراير الماضي، اعتبرت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، أن القرار الأوروبي مسلوب.
فقد رأت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا، في مقابلة مع راديو “سبوتنيك”، أن مركز إدارة القرارات والتصريحات الأوروبية غير موجود على أراضي دول الاتحاد الأوروبي.
توجيه أميركي
كما اعتبرت أن كل ما يقوله مسؤولو الاتحاد يتحور بعد ذلك بتوجيه أميركي. وأشارت إلى أنه يتعذر من حيث المبدأ، إدراك القرارات التي يتم اتخاذها، أو التي يتم إعدادها بشكل مستقل من قبل الاتحاد الأوروبي.
إلى ذلك، ألمحت إلى التخبط في المواقف والقرارات الأوروبية، متسائلة: “ما هي استراتيجيتهم، ماذا يريدون أو يسعون إليه.. لا أحد يستطيع أن يفهم ذلك”.
الاتحاد الأوروبي وروسيا (شترستوك)
ولطالما اتهمت زاخاروفا خلال تصريحات سابقة الغرب، لا سيما واشنطن بتقليب كييف، وتشجيعها على القتال مع بلادها.
يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، اصطفت الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة إلى جانب كييف فارضة آلاف العقوبات القاسية على موسكو.
كذلك، عمد الاتحاد الأوروبي إلى توجيه ضربات اقتصادية مؤلمة إلى روسيا، كما فرض عقوبات شتى نالت العديد من القطاعات الاقتصادية، فضلا عن السياسيين والأغنياء الروس.
كما حثت العديد من الدول المنضوية في الحلف المؤلف من27 عضوا، كييف على الانضمام إلى الاتحاد وحلف الناتو على السواء، ما يعد خطاً أحمر بالنسبة للكرملين.