fbpx
ميدفيديف: عواقب تصادم أقوى جيوش العالم ستكون وحشية

ميدفيديف: عواقب تصادم أقوى جيوش العالم ستكون وحشية

قال الرئيس الروسي السابق نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيدف، في مقابلة مع وكالات أنباء روسية، إن القوات الروسية قد تزحف إلى كييف أو لفيف في أوكرانيا، محذراً من أن عواقب تصادم أقوى جيوش العالم ستكون وحشية.

ونقلت “ريا نوفوستي” و”تاس” عن ميدفيدف قوله اليوم الجمعة: “لا يمكن استبعاد شيء. إذا أردتم الذهاب إلى كييف فإنكم في حاجة للذهاب إلى كييف، إذا أردتم الذهاب إلى لفيف فعليكم الذهاب إلى لفيف من أجل تدمير تلك العدوى”.

كما نوه إلى أن تصنيف “الجيش الأول في العالم” ممكن فقط خلال صراع حقيقي وعندها لن يكون هناك فائز.

وقال ميدفيديف: “تقييم الجيش الأول (عالميا) أو الثاني، أو الـ21 يصبح ممكنا من خلال صراع حقيقي، هذا أولاً، وثانياً القول بأن الجيش الأميركي هو الأول، وجيشنا الثاني، غير صحيح لسبب واحد بسيط، إذا بدأ هذان الجيشان حربا، كيف سيحدد المنتصر؟ من الواضح تماما أنه في هذه الحالة لن يكون هناك فائز”.

وأكد نائب رئيس مجلس الأمن قائلا: “لا يهم عدد الصواريخ التي سيتم اعتراضها فوق أمريكا أو فوق روسيا الاتحادية، فبعضها فقط يكفي لإلحاق هزيمة حتمية (بالخصم).. وبالنتيجة ستكون العواقب وخيمة، بعدها يصبح من المستحيل تحديد مكانة الجيش أهو الأول أم الثاني”.

أهداف مشروعة

كما أعلن ميدفيديف أن الأسلحة التي تم توريدها إلى كييف والمتخصصون الأجانب الذين وصلوا معها تعتبر أهدافا مشروعة للقوات الروسية.

وقال: “من الواضح تماما أن هذا (توريد المعدات والذخيرة من قبل الغرب إلى أوكرانيا) ليس إلا مشاركة مباشرة في الصراع، وقد اعترف محللوهم بهذا الأمر”، مؤكداً على ذلك: “إذا كان المتخصصون العسكريون يتوجهون [إلى أوكرانيا] بهذه الأسلحة، فهذا دليل مباشر على أن البلاد [المرسلة] متورطة في الصراع، وبالتالي، إذا تم توريد باتريوت أو بعض وسائل التدمير الأخرى إلى أراضي أوكرانيا مع متخصصين أجانب، فهي بالتأكيد هدف مشروع ويجب تدميره”.

مصير الأمم المتحدة

وأعلن ميدفيديف أن محاولات الغرب لإصلاح الأمم المتحدة بما يناسب رغبته قد تؤدي إلى أنها ستكرر مصير عصبة الأمم، مشيراً إلى أن العالم تغير وهذا يؤدي إلى تغييرات حتمية في هيكل المؤسسات الأمنية العالمية.

وقال ميدفيديف: “الأمم المتحدة تعتبر شأنا منفصلا، بشكل عام، هي أهم منصة، لكنني قلق لما يحاولون القيام به هناك الآن، فقد أصبح لدى الأمم المتحدة فرصة كبيرة لتشارك عصبة الأمم مصيرها المحزن في مرحلة ما”.

وأشار نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إلى أنه في أوائل عام 1950، تحدث الاتحاد السوفييتي، تحت قيادة ستالين، عن الحاجة إلى الانسحاب من الأمم المتحدة، ولأسباب معينة، لم يتم ذلك وكانت الأمم المتحدة موجودة لسنوات عديدة، وأصبحت منصة عالمية مهمة للغاية، موضحاً أنها “ليست مثالية، بالطبع، لكنها منصة مهمة للغاية، والآن أصبح مستوى التسييس في الأمم المتحدة غير محدود، إنهم يحاولون باستمرار طرح فكرة إصلاح كل شيء، بما في ذلك مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وحرمان الدول الرئيسية من حق النقض، وفي الواقع هذا هو نتيجة الحرب العالمية الثانية، ولكن إذا حدث شيء من هذا القبيل، فعندئذ ، في رأيي، سيتنهي وجود الأمم المتحدة، مهما بدا الأمر أليماً”.

وأوضح: “لقد تغير العالم، وتغير بشكل جذري لم أكن أتخيله قبل بضع سنوات، ولا يوجد طريق للعودة، ولن تكون الأمور على ما كانت عليه، جيد هذا أم سيئ، لا أعرف، لكن بشكل عام جيد، لقد انتهت إملاءات الدول الأنغلوسكسونية.. أنا لا أعرف ما الذي سيحدث بعد ذلك، لكن من الواضح أن عصر الاتفاقيات الإقليمية مثل بريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون والعلاقات الثنائية قادم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *