10 حالات عابرة للقارات.. الصراعات الأكثر دموية في 2025

10 حالات عابرة للقارات.. الصراعات الأكثر دموية في 2025

في 2025، تصاعدت وتيرة العنف في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا، وبلغت الغارات الجوية وضربات المسيرات مستويات قياسية.

وسجل مشروع بيانات مواقع وأحداث النزاعات المسلحة 204,605 نزاع خلال الفترة من 1 ديسمبر/كانون الأول 2024 إلى 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، أسفرت عن مقتل أكثر من 240000 شخص وذلك في تحديث مؤشر النزاعات العالمي الذي نُشر حديثًا.

وصنف المشروع المناطق التالية كمناطق ساخنة “شديدة”، تشهد أعلى مستويات النزاعات حدة في عام 2025 وهي: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وميانمار، وسوريا، والمكسيك، ونيجيريا، والإكوادور، والبرازيل، وهايتي، والسودان، وباكستان، وذلك وفقا لما ذكرته مجلة “نيوزويك” الأمريكية.

وأوضح مشروع بيانات مواقع النزاعات المسلحة أن استخدام الهجمات الجوية وضربات المسيرات بلغ ذروة غير مسبوقة، مع ارتفاع ميزانيات الدفاع لدعم هذه العمليات وتعرض نحو 6% من سكان العالم للصراع في عام 2025.

ووفقا لتصنيف المشروع لعام 2025، فقد تصدرت المكسيك وأوكرانيا والبرازيل وسوريا، بالإضافة إلى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، قائمة الدول الأكثر خطورة، حيث استمرت الحرب في أوكرانيا والصراع الإسرائيلي الفلسطيني في تأجيج العنف، وساهما بأكثر من 40% من أحداث الصراع في جميع أنحاء العالم هذا العام.

ولا يزال الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الأكثر انتشارًا جغرافيًا، إذ وردت أنباء عن أعمال عنف في نحو 70% من قطاع غزة والضفة الغربية.

وبحسب المشروع، فقد شهدت أوكرانيا الصراع الأكثر دموية في العالم عام 2025، حيث بلغ عدد القتلى نحو 78 ألفًا، في حين أسفرت عمليات الاستهداف العشوائي الروسية في جميع أنحاء أوكرانيا عن مقتل أكثر من ألفي مدني، وفق التقرير.

ولا تزال الحروب الأهلية مستعرة في السودان وفي ميانمار التي شهدت أكثر من 13700 قتيل على مستوى البلاد، بينما غذى العنف الذي تقوده العصابات مستويات عالية من الصراع في أمريكا اللاتينية، حيث تصنف البرازيل والإكوادور وهايتي والمكسيك ضمن الدول العشر الأكثر عنفًا في العالم.

وأصبح السودان الصراع الأكثر دموية في أفريقيا بالنسبة للمدنيين، حيث قُتل أكثر من 17000 شخص بين يناير/كانون الثاني ونوفمبر/تشرين الثاني.

وفي سوريا، ارتفع عدد القتلى من نحو 6000 إلى أكثر من 9000 خلال العام الماضي، في ظل التنافسات السياسية والعنف الطائفي والتدخل الأجنبي.

الأكثر من ذلك، ساهمت أعمال العنف التي ترتكبها العصابات في صعود الإكوادور إلى المركز السادس، حيث تتحمل أكثر من 50 جماعة مسلحة بما في ذلك نحو 40 عصابة مسؤولية أكثر من 2500 حادثة، استهدف أكثر من نصفها المدنيين.

وفي مؤتمر صحفي افتراضي يوم الثلاثاء الماضي، قال كليوناد رالي، الرئيس التنفيذي لمشروع بيانات مواقع النزاعات المسلحة: “تضاعفت معدلات النزاعات بين عامي 2019 والعام الماضي، بينما استقرت هذا العام عند نفس مستوى العام الماضي. وهذا يشير إلى أننا وصلنا إلى عتبة ما، أو وضع طبيعي جديد، مع مستويات عنف مرتفعة للغاية، بل وتجارب عنف مرتفعة للغاية في جميع أنحاء العالم”.

ورجح رالي أن يستمر هذا العنف في عام 2026، في حين قد يتعرض عدد أكبر من الناس للنزاعات أكثر من أي وقت مضى.

من جانبه، قال أندريا كاربوني، رئيس قسم التحليل في المشروع “لا يواجه المدنيون في جميع أنحاء العالم المزيد من العنف فحسب، بل يواجهون أيضًا المزيد من عنف الدولة”.

aXA6IDE5OS4xODguMjAxLjIzMyA= جزيرة ام اند امز US