خلال الأيام الماضية، غدت الطفلة آيلا سمر موتشا، المولودة قبل أشهر بمرض “ميكروستوميا”، أو ما يعرف بـ”الابتسامة الدائمة”، حديث مواقع التواصل الاجتماعي بعدما قررت والدتها استخدام حسابها عبر “تيك توك” للتنبيه من خطورة هذه الحالة النادرة.
فقد ولدت آيلا في ديسمبر/كانون الأول من عام 2021، تعاني من ميكروستوميا ثنائي، وهي حالة نادرة للغاية تؤثر على جماليات ووظيفة تجويف الفم، ويعتبرها الأطباء مشكلة نقص في النمو ما قبل الولادة.
وتلقى أهلها الخبر من الأطباء في أستراليا بصدمة كبيرة، خصوصا بعدما أعلموهم أن الطفلة أصيبت بهذه الحالة حينما كانت في الرحم.
العائلة لم تستسلم
إلا أن العائلة لم تستسلم، بل أعلنت أنها تسعى لإجراء عملية جراحية للرضيعة هدفها تصحيح سعة الابتسامة بنصيحة من الأطباء الذين أكدوا قد تواجه مشكلة بالإمساك أو الرضاعة إذا بقيت دون علاج.
وأكدت الأم أنها باتت تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لتنبيه الناس من خطورة هذه الحالة النادرة التي قليلا ما نسمع عنها، وفق تعبيرها.
وشددت على أن قرارها جاء بعدما عرفت أن فحوصات الموجات فوق الصوتية التي أجرتها قبل إجرائها العملية القيصرية لم تُظهر فتحة الفم الكبيرة بشكل غير طبيعي، مؤكدة أن تفكيرها انصب بعد الولادة على معرفة الخطأ الذي ارتكبته أثناء حملها حتى أصيبت طفلتها بهذا المرض.
إلا أن الأطباء طمأنوا الزوجين بأن ذلك لم يكن خطأهما.
14 حالة فقط حول العالم
يشار إلى أن العائلة كانت تفاجأت من حالة ابنتهم، والتي تعتبر الـ14 حول العالم وخصوصاً وأنها نادرة الحدوث، وفقًا لدراسة أجريت عام 2007 في مجلة Cleft Palate-Craniofacial Journal.
وأضاف الأبوان أنهما لم يعلما بهذه الحالة أو يسمعا عنها أبداً قبل ولادة رضيعتهما، مؤكدين أن الأمر كان بمثابة صدمة كبيرة.
الطفلة آيلا
46 مليون مشاهدة لفيديو واحد
في سياق متصل، غدت الطفلة حديث مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا بعد انتشار صورها، وسط تعليقات أثنت على جمالها ورقّتها.
وينشر الأبوان صورها عبر حسابهما على إنستغرام وتيك توك من دون خجل، لأن هدفهما توعية الآخرين بهذه الحالة النادرة التي قد تؤثر على شكل الطفل وبعض الوظائف لديه، وفق قولهما.
في حين تلقى فيديو للأم وهي تلبس ابنتها أكثر من 46 مليون مشاهدة، وسط دعم غير محدود من التعليقات.