2.4 مليون كلمة للإعلام في عام واحد.. ترامب يتفوق على أسلافه

2.4 مليون كلمة للإعلام في عام واحد.. ترامب يتفوق على أسلافه

في عامه الأول بعد العودة للبيت الأبيض، قلب ترامب المشهد الإعلامي رأسا على عقب، فاتحا الباب أمام موجة غير مسبوقة من التفاعل مع الصحافة

ووفق ما طالعته “العين الإخبارية” في موقع “فوكس نيوز”، فقد أدت عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض إلى زيادة كبيرة في وصول وسائل الإعلام إليه بعد إدارة سلفه جو بايدن.

وأظهرت بيانات حصرية لـ”فوكس نيوز ديجيتال” عن عامه الأول في منصبه، مئات اللقاءات المباشرة بين الصحافة التي يصفها باستمرار بأنها “أخبار كاذبة” ورئيس نادرا ما يتهرب من الإجابة على الأسئلة.

حصيلة ترامب

شارك ترامب في ما لا يقل عن 433 فعالية صحفية مفتوحة على الأقل، تنوعت بين تصريحات رسمية، اجتماعات جانبية، وصولا إلى مؤتمرات صحفية، ومداخلات عفوية خارج طائرة الرئاسة، وذلك حتى يوم الإثنين الماضي.

وتوضح البيانات الصادرة عن مكتب كاتب البيت الأبيض، أن هذه الأرقام لا تشمل التفاعلات القصيرة كإجابة عابرة أثناء استقباله لزعماء أجانب.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، إليزابيث هيوستن، لفوكس نيوز ديجيتال: “الرئيس ترامب هو الرئيس الأكثر شفافية وتواصلا في تاريخ أمريكا”.

مضيفة “يجيب الرئيس ترامب على أسئلة وسائل الإعلام التقليدية دون قيود، وينشر مباشرة عبر حسابه على منصة “تروث سوشيال” حول أهم القضايا التي تواجه أمتنا يوميا”.

هيوستن اعتبرت أنه “لم يسبق للشعب الأمريكي أن حظي بعلاقة أكثر مباشرة وصدقاً مع رئيس للولايات المتحدة مما هي عليه مع الرئيس ترامب”.

وبحسب البيت الأبيض، فقد تم تفريغ 2.4 مليون كلمة من فعاليات ترامب المفتوحة للصحافة حتى يوم الإثنين، وهو ما يعادل حجم 4 كتب من “الحرب والسلام”، أو 31 كتابا من سلسلة “هاري بوتر وحجر الفيلسوف”، أو 22 نسخة من “فن الصفقة”.

وبالتحديد، شارك ترامب في:

156 لقاء صحفيا غير رسمي.

13 لقاء عاما.

13 مؤتمرا صحفيا.

32 لقاء على متن طائرة الرئاسة “مارين ون”.

30 لقاء خارج طائرة الرئاسة “إير فورس ون”.

41 لقاء على متن الطائرة الرئاسية.

بالإضافة إلى ثلاثة مؤتمرات صحفية رسمية، بحسب البيانات.

وتُعد جلسات الـ press spray أو اللقاءات الصحفية السريعة غير الرسمية، الأكثر حضورا، إذ شكّلت 128 من أصل 292 مناسبة قدم فيها ترامب إجابات مباشرة على أسئلة الصحفيين.

كما شهدت بعض فعالياته امتدادات زمنية طويلة وصلت إلى أكثر من ساعة، مثل جلسة نقاش حول “أنتيفا” استمرت 95 دقيقة، وعدة اجتماعات مطولة لمجلس الوزراء.

وشهدت اجتماعاته مع وزرائه جلسات قياسية: 105 دقائق في أبريل/نيسان، 124 في يوليو/تموز، 138 في ديسمبر/كانون الأول.

وفي أغسطس/آب كان أطول اجتماع متلفز لمجلس الوزراء في تاريخ الولايات المتحدة استمر 197 دقيقة.

ويُعرف عن ترامب صراحته الشديدة في التعامل مع وسائل الإعلام، حيث ينتقد باستمرار الصحفيين الذين يعتقد أنهم ينشرون “أخبارا كاذبة” ومحتوى متحيزا قبل الانتقال إلى السؤال التالي خلال فعالياته العديدة.

وانتشرت مناقشاته الحادة مع الصحفيين على نطاق واسع، منها قوله لأحد الصحفيين “اصمت أيها الخنزير”، أو في نوفمبر/تشرين الثاني حين وصف صحفيا آخر بـ”الشخص الغبي” عندما سُئل عن المشتبه به في قتل المجندة في الحرس الوطني.

ماذا عن بايدن؟

على النقيض من ذلك، اتسمت السنة الأولى للرئيس السابق جو بايدن بالإحباط بسبب تهميش وسائل الإعلام، بما في ذلك تأجيله عقد أول مؤتمر صحفي له كرئيس لأكثر من شهرين من ولايته.

ووفقا لصحيفة “واشنطن بوست” كانت فترة امتناع بايدن عن عقد مؤتمر صحفي لمدة شهرين هي الأطول في قرن، منذ عهد الرئيس كالفين كوليدج، المعروف باسم “كال الصامت”.

وأشارت تقارير عام 2021 إلى أن بايدن عقد عددا أقل من المؤتمرات الصحفية والمقابلات من أي من أسلافه الخمسة المباشرين.

في عامه الأول، شارك بايدن في 53 مناسبة قصيرة، و10 مؤتمرات صحفية (بعضها مع قادة أجانب)، و345 فعالية علنية اقتصرت غالبا على تصريحات دون أسئلة.

وخلال ذلك العام، كان معظم ظهوره يتم من خلال رسائل مصورة أو مناسبات لا يُسمح فيها للصحافة بطرح الأسئلة، فيما كان موظفوه يطلبون من الصحفيين المغادرة بعد انتهاء تصريحاته بعبارة: “هيا يا صحافة، عليكم المغادرة الآن”.

وعلى مدار ولايته. عقد بايدن 37 مؤتمرا صحفيا، و679 جلسة أسئلة غير رسمية، و151 مقابلة، بحسب بيانات مشروع انتقال البيت الأبيض.

أما ترامب، فقد حقق في أول 100 يوم من ولايته الثانية معدل 1.9 تفاعل إعلامي يوميا، متقدما على بايدن (1.3)، أوباما (1.1)، وجورج بوش الابن (1.1). وخلال ولايته الأولى، بلغ متوسطه 1.3 تفاعل خلال الفترة نفسها.

aXA6IDE5OS4xODguMjAxLjIzMyA=
جزيرة ام اند امز

US