قدمت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة عرضا مشتركا للقوات الجوية، الثلاثاء، خلال زيارة تقوم بها ويندي شيرمان نائبة وزير الخارجية الأميركي التي حذرت من رد قوي إذا أجرت كوريا الشمالية تجربة نووية.
وجاء العرض، الذي شاركت فيه 20 طائرة مقاتلة من بينها طائرات إف-35 إيه الشبح، بعد يوم واحد من إطلاق كوريا الجنوبية والقوات الأميركية 8 صواريخ أرض-أرض، الاثنين، قبالة الساحل الشرقي لكوريا الجنوبية ردا على وابل من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى التي أطلقتها كوريا الشمالية، الأحد.
وقال جيش كوريا الجنوبية في بيان: “أظهرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة قدراتهما القوية وتصميمهما على الضرب بسرعة ودقة في مواجهة أي استفزاز من كوريا الشمالية”، مضيفاً أن الحليفين يراقبان عن كثب، ويستعدان لأي استفزاز آخر من الشمال.
وصدر البيان بعد ساعات من اجتماع شيرمان مع نظيرها الكوري الجنوبي تشو هيون-دونج في سول لبحث مسألة كوريا الشمالية.
وأجرت كوريا الشمالية سلسلة من التجارب الصاروخية في الفترة الأخيرة، ويعتقد بعض المحللين أنها تستعد لاختبار أسلحة نووية بعد توقف دام 5 سنوات.
وقالت شيرمان للصحافيين بعد الاجتماع: “أي تجربة نووية ستكون انتهاكا تاما لقرارات مجلس الأمن الدولي، وسيكون هناك رد سريع وقوي على مثل هذه التجربة. أعتقد أن الرد لن يكون فقط من جانب جمهورية كوريا (الجنوبية) والولايات المتحدة واليابان، بل العالم بأسره سيرد بطريقة قوية وواضحة”.
وأضافت شيرمان: “نحن مستعدون… وسنواصل مناقشاتنا الثلاثية (مع كوريا الجنوبية واليابان) غدا (الأربعاء)”.
وتؤكد السلطات وخبراء في كوريا الشمالية منذ أسابيع أن هناك مؤشرات على وجود أعمال بناء جديدة في يونغبيون، موقع الاختبارات النووية الوحيد المعروف في كوريا الشمالية.
وأعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، الاثنين، أن أعمال البناء التي تقوم بها كوريا الشمالية لتوسعة منشآت مهمة في موقع يونغبيون النووي الرئيسي تمضي قدما.
