متعهدة بتعزيز الدفاعات في بلادها، لصد أي مخاطر عسكرية أو هجمات صينية، أكدت رئيسة تايوان تساي إينج وين أن المواجهة المسلحة ليست خيارا على الإطلاق، مبدية استعدادها للحوار مع بكين.
وقالت في خطاب ألقته اليوم الاثنين بمناسبة العيد الوطني: “رفعنا ميزانية الإنفاق العسكري لتوجيه رسالة للعالم أننا نعتمد على أنفسنا في الدفاع عن بلادنا”.
“تجنب ما حدث لأوكرانيا”
كما أشارت إلى ضرورة تعزيز دفاعات بلادها لتجنب ما حدث لأوكرانيا مع روسيا.
إلى ذلك شددت على أنه لا يمكن لتايبيه إهمال تحديات انتهاك الصين للقانون الدولي، مضيفة أن السلام والأمن في مضيق تايوان تعرضا لزعزعة من قبل بكين بطرق عسكرية واقتصادية.
من تايوان (فرانس برس)
لكنها كررت استعدادها لإجراء محادثات مع بكين، بحسب ما نقلت رويترز. وأوضحت أنه “لن يكون هناك أي أساس لاستئناف التفاعل البناء عبر مضيق تايوان إلا من خلال احترام التزام الشعب التايواني بسيادته وديمقراطيته وحريته”.
يشار إلى أن بكين تمارس ضغوطا اقتصادية ودبلوماسية وعسكرية متزايدة على تايبيه منذ وصول الرئيسة التايوانية الحالية إلى السلطة عام 2016، لاسيما أنها تنتمي إلى حزب مؤيد للاستقلال.
فيما يعتبر الرئيس الصيني شي جينبينغ، الذي وصل إلى الرئاسة، قبل عشر سنوات، أن “توحيد” تايوان جزء من مشروع “التجديد الكبير” الذي وضعه. وكان أعلن صراحة سابقا سعيه لإعادة توحيد الجزيرة التي تتمتع بحكم ديمقراطي مع البر الرئيسي، ولم يستبعد حتى استخدام القوة.
تصاعد التوتر
وقد تصاعد التوتر في مضيق تايوان مؤخرا ووصل إلى أعلى مستوياته منذ عقود في أغسطس الماضي (2021) مع قيام الصين بعرض قوة غير مسبوق ردا على زيارة لرئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايبه.
إذ أجرت بكين حينها مناورات عسكرية استمرت أسبوعا بمشاركة طائرات مقاتلة وصواريخ وسفن حربية في مياه تايوان وأجوائها، ما اعتبرته تايوان تدريبا على عملية اجتياح.
إلا أن واشنطن ردت عبر إقرار قانون يسمح بزيادة الدعم العسكري للجزيرة شبه المستقلة، لمدة 4 سنوات، ما صب الزيت على النار وأشعل غيظ بكين.