اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب ألقاه عبر الفيديو خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، الأربعاء، أنّ الغارات الجوية الروسية على شبكة الكهرباء الأوكرانية تمثّل “جريمة واضحة ضدّ الإنسانية”.
وقال زيلينسكي: “عندما تكون درجة الحرارة تحت الصفر، وعشرات الملايين من الناس بدون إمدادات للطاقة، وبدون تدفئة، وبدون ماء، فهذه جريمة واضحة ضدّ الإنسانية”.
قصف روسي على كييف الأربعاء
قصف روسي على كييف الأربعاء
وتركت ضربات روسية شبكة الطاقة الأوكرانية، الأربعاء، في حالة يرثى لها. وكتب زيلينسكي في تغريدة سابقة: “إن قتل مدنيين وتدمير منشآت مدنية تعد أفعالا إرهابية. تواصل أوكرانيا المطالبة برد حازم من المجتمع الدولي على هذه الجرائم”.
ودمّرت ضربات روسية في مختلف أنحاء أوكرانيا، الأربعاء، شبكة الكهرباء المتضررة بالأساس وخلّفت العديد من القتلى وتسببت بفصل 3 محطات للطاقة النووية عن الشبكة ما أدّى إلى انقطاع “هائل” للتيار الكهربائي في مولدافيا المجاورة.
وانقطع التيار الكهربائي عن الملايين بعد أسابيع من القصف الروسي. وحذّرت منظمة الصحة العالمية من أن الأولوية لأوكرانيا هذا الشتاء ستكون “النجاة”.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأوكراني زيلينسكي إن بلاده ستعيد ترميم البنية التحتية التي تضررت من الضربات الجوية الروسية، الأربعاء، وأشاد بالروح المعنوية التي يتمتع بها شعبه.
وقال في كلمة مصورة مقتضبة نشرت على تطبيق المراسلة تليغرام: “سنجدد كل شيء، ونتجاوز كل هذا لأننا شعب غير قابل للانكسار”.
وأعلن سلاح الجو الأوكراني أن روسيا أطلقت حوالي 70 صاروخاً عابراً على أوكرانيا اليوم، أسقط 51 منها. وقد تسببت هذه الضربات الجوية في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع.
وقال الجيش الأوكراني على تليغرام: “في المجموع، أُطلق حوالي 70 صاروخاً عابراً، ودمرت قوات الدفاع الجوي 51 صاروخاً. كذلك دُمّرت 5 مسيّرات من نوع لانسيت في جنوب البلاد”.
الظلام في لفيف اليوم بسبب قصف روسيا منشآت الطاقة
نقص في ذخائر المدفعية
من جهته، أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الأربعاء، أن القوات الروسية تعاني نقصاً “كبيراً” في ذخائر المدفعية، وهو أمر يقوّض عملياتها في أوكرانيا.
وقال أوستن للصحافيين من داخل طائرة عسكرية أميركية: “يواجه الروس صعوبات لوجستية منذ بداية الحرب في أوكرانيا، وهم يعانون نقصاً كبيراً في ذخائر المدفعية”.
واستهدفت كييف مواقع تخزين تابعة لموسكو، ما تسبب للروس “بصعوبات نوعاً ما من ناحية كمية الذخيرة المتاحة لديهم”، بحسب أوستن.
ولفت أوستن إلى أن القوات الروسية تعتمد بشدة على المدفعية، إذ تطلق عدداً كبيراً من القذائف قبل إجراء مناورات برية.
أسلحة تركها الروس في خيرسون بعد انسحابهم منها
وتابع: “يحتاج هذا النوع من العمليات إلى كميات كبيرة من الذخيرة. لست متأكداً من امتلاكهم هذا النوع من الذخائر بما يكفيهم للمضي قدماً”.
وأشار أوستن أيضاً إلى أن إمدادات الروس من الذخائر الموجهة بدقة “انخفض كثيراً” على مدى فترة النزاع الذي اندلع قبل تسعة أشهر، وأكد أن موسكو لن تتمكن من استبدالها سريعاً نظراً إلى القيود التجارية المفروضة على سلع مثل الشرائح الإلكترونية الدقيقة.
في سياق متصل، أعلن البيت الأبيض اليوم، أن الولايات المتحدة سترسل 400 مليون دولار أخرى من الذخيرة والمولدات إلى أوكرانيا، وستسحب معدات من مخزونها الخاص لدعم كييف في أسرع وقت ممكن بينما تستمر روسيا في قصف موارد الطاقة الأوكرانية ويحل الشتاء.