رداً على إعدام النظام الإيراني للمتظاهر الشاب محسن شكاري، وتزامناً مع مراسم دفنه، دعت مجموعة “شباب أحياء طهران” أهالي العاصمة الإيرانية لتنظيم تظاهرة من ساحة توحيد إلى دوار صادقية الثاني.
وأوضحت المجموعة في بيان أن التظاهرة ستبدأ اليوم السبت في تمام الثالثة عصراً بالتوقيت المحلي، وتأتي رداً على حكم الإعدام الجائر.
أجواء أمنية مشددة
كما لفتوا إلى أن دعوة الاحتجاج مستمرة حتى غد الأحد، وتأتي وسط أجواء أمنية مشددة جداً تتبعها السلطات.
وشارك بالدعوة كذلك حامد إسماعيليون، المتحدث باسم رابطة أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية، ومعه مجموعة شباب من أحياء طهران.
في حين أظهرت الصور المنشورة من تشییع جنازة شكاري عدم سماح السلطات إلا لعدد قليل من أفراد عائلته وأقاربه بحضور مراسم الدفن.
النظام الإيراني يتوعد المتظاهرين
سخط دولي
يشار إلى أن احتجاجات أخرى كانت انطلق مساء الخميس، شارك بها أهالي طهران ردّاً على إعدام الشاب الإيراني الذي أثار سخطاً دولياً واسعاً.
فقد أبلغ مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الجمعة، بضرورة الوقف الفوري لعمليات الإعدام والقمع واحترام الحريات الأساسية للشعب.
شهادات صادمة لأفعال الأمن الإيراني مع المتظاهرين
وكانت إيران نفذت الخميس وللمرة الأولى منذ بدء التظاهرات التي تهز البلاد منذ منتصف سبتمبر الفائت، أول حكم بالإعدام مرتبط بالاحتجاجات، وسط موجة تنديد دولية واسعة.
وزعمت السلطة القضائية أن محسن شكاري، مثير الشغب الذي قطع شارع ستار خان بطهران في 25 سبتمبر وجرح أحد عناصر الأمن بساطور، أعدم هذا الصباح، حسب بيانها.
أما شكاري (23 عاماً)، كان قد دِين وحكم عليه بالإعدام، بعدما أغلق طريقاً واتُهم بجرح أحد عناصر الباسيج.