نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف قوله اليوم الاثنين إنه بحث معاهدة ستارت الجديدة للحد من الأسلحة النووية مع السفيرة الأميركية الجديدة لين تريسي الأسبوع الماضي.
وأضاف أن روسيا ملتزمة بالمعاهدة لكن لم يتم تحديد موعد لمحادثات جديدة جراء الصراع في أوكرانيا.
وكان من المقرر عقد المحادثات بين موسكو وواشنطن بشأن معاهدة ستارت الجديدة في نوفمبر الماضي لكنها أُلغيت في اللحظات الأخيرة.
ستارت START هي اختصار لعبارة “Strategic Arms Reduction Treaty” أي معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية، وهذا يعني الصواريخ البعيدة المدى التي تستطيع حمل رؤوس نووية. وتنص المعاهدة على تعطيل كل الصواريخ الأرضية البالستية العابرة للقارات برؤوس حربية متعددة.
كما تم الاتفاق على تفكيك الرؤوس النووية الاستراتيجية وخفضها حتى عام 2003 إلى ما بين 3000 و3500 رأس نووي لكل بلد.
ومن الحيث المبدأ لم تغير حرب أوكرانيا شيئا فيما يتعلق بمعاهدة ستارت الجديدة، وصحيح أن روسيا أوقفت مراقبة ترسانتها النووية في أغسطس 2022 “مؤقتا”، لكن رسميا ليس بسبب الحرب، وإنما بسبب العقوبات المفروضة على طائراتها حيث لا يستطيع مراقبوها السفر جوا إلى الولايات المتحدة.
وأصدرت موسكو حينها بيانا أي بعد نحو ستة أشهر من بدء الحرب في أوكرانيا، جاء فيه “سيبقى الالتزام ببنود المعاهدة قائما، ويعرف المرء “دورها الفريد” و”يقدرها (المعاهدة) بشكل كبير كأداة مهمة للحفاظ على الأمن والاستقرار الدولي”.
وستارت الجديدة هي المعاهدة الوحيدة الباقية بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الحد من الأسلحة النووية.
وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قد تخلى عام 2019 عن الحظر المفروض على الصواريخ الأرضية المتوسطة المدى وألغى عام 2020 اتفاقية الأجواء المفتوحة التي تسمح برحلات الاستطلاع المتبادلة كإجراء لبناء الثقة بين الطرفين.