أعلنت قيادات النظام السوداني السابق المعتقلون في سجن كوبر توليهم حماية أنفسهم بعد اجلائهم من معتقلهم إلى “جهة آمنة” لم يفصح عنها.
فيما أفادت مصادر العربية في السودان أن الرئيس المعزول عمر البشير ونائبه بكري حسن صالح موجودون في المستشفى العسكري بالخرطوم.
كما كشفت مصادر العربية أن نافع علي نافع وعلي عثمان طه وعوض الجاز وإيراهيم السنوسي ضمن قيادات نظام البشير التي غادرت سجن كوبر.
وقال أحمد هارون في تسجيل صوتي عن قيادات النظام السابق المعتقلين إنهم ظلوا في محبسهم رغم خلو السجن من النزلاء يوم الأحد الماضي بمعية قوة حراسة قليلة.
وأوضح في التسجيل الصوتي أن إدارة السجن قامت باجلاء القيادات تحت حراسة محدودة حيث كان متوقعا صدور قرار بإطلاق سراحهم بسبب الأحداث الراهنة إلا أن ذلك لم يحدث.
وأكد هارون جاهزيتهم بالمثول أمام الاجهزة القضائية متى ما تمكنت من ممارسة مهامها مشيرا إلى أنه لم تعد هناك سجون قائمة.
مصير الرئيس المعزول، عمر البشير
وتزايد الجدل مؤخرا مع بدء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حول مصير الرئيس المعزول، عمر البشير بعد مزاعم تحدثت عن نقله بطائرة مروحية من مستشفى علياء في أم درمان في العاصمة السودانية الخرطوم إلى جهة غير معلومة.
قال المعز حضرة عضو هيئة الاتهام في قضية انقلاب 1989 التي يحاكم فيها البشير و18 من أعوانه في تصريحات صحفية إن “طائرة مروحية نقلت البشير ونائبه بكري حسن صالح ووزير الدفاع الأسبق عبدالرحيم محمد حسين إلى جهة غير معلومة؛ وذلك بعد ساعات من قيام مجموعة مسلحة باقتحام سجن كوبر وإطلاق سراح أكثر من ألف سجين من داخله، من بينهم قيادات إخوانية”.
وأوضح حضرة أن “المعلومات عن نقل البشير وصلته عبر مصادر خاصة في مستشفى علياء التي يقبع فيها الرئيس السابق”
ونفى الناطق باسم القوات المسلحة السودانية نبيل عبدالله، توافر أي معلومات مفصّلة عن مصير البشير، وحمل، قوات الدعم السريع مسؤولية اقتحام السجون وفرار عدد من المطلوبين أمنياً
فيما قال قائد الدعم السريع في تصريحات صحفية سابقة إن الجيش السوداني قام بفتح سجن كوبر، مما أدى إلى هروب المساجين، غير مستبعد أن يكون قد تم تهريب البشير.
ومنذ اندلاع الاقتتال في الرابع عشر من أبريل في الخرطوم تكررت ظاهرة اقتحام السجون بشكل مقلق؛ فقبل اقتحام سجن كوبر، اقتحمت قوة عسكرية سجن الهدى في أم درمان وأطلقت سراح 7 آلاف سجين، واخذت معها 28 من ضباط جهاز الأمن الذين كانوا ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام في جريمة قتل المعلم أحمد الخير داخل معتقله خلال الحراك الذي أطاح بنظام عمر البشير في أبريل 2019.