أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، مقتل أربعة آخرين من جنوده في غزة، ليصل إجمالي خسائره البشرية في حربه على القطاع الساحلي الفلسطيني إلى 182.
وبينما تعهدت إسرائيل القضاء على حركة حماس بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة على جنوب الدولة العبرية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كشف خبراء عسكريون إسرائيليون وقائد إسرائيلي ومصدر من حماس كيف تستخدم الحركة الفلسطينية مخزونها من الأسلحة وتستفيد من معرفتها بالمنطقة وطبيعتها وشبكة الأنفاق الكبيرة لتحويل شوارع قطاع غزة إلى متاهة مميتة.
وتستخدم الحركة أسلحة مثل الطائرات المسيرة المزودة بالقنابل اليدوية وأسلحة مضادة للدبابات بعبوات متفجرة مزدوجة تنفجر على مرحلتين في تتابع سريع.
وقال يعقوب عميدرور، وهو جنرال إسرائيلي متقاعد ومستشار سابق للأمن القومي ويعمل حاليا في المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي: «لا يمكن مقارنة نطاق هذه الحرب بعام 2014، عندما كانت عمليات قواتنا لا تتجاوز في الغالب كيلومترا واحدا داخل غزة»، مضيفًا أن الجيش «لم يجد بعد حلا جيدا للأنفاق»، وهي شبكة توسعت بصورة كبيرة في العقد الماضي.
وقال أوفير فولك، مستشار نتنياهو للسياسة الخارجية، في تصريحات سابقة لرويترز: «لقد كان تحديا منذ اليوم الأول»، مضيفا أن الهجوم كان له «ثمن باهظ في صفوف القوات الإسرائيلية (..) نعلم أنه سيتعين علينا على الأرجح دفع ثمن إضافي لإكمال المهمة».
وقال قائد إسرائيلي شارك في الحرب في عام 2014 إن اتساع نطاق هذه العملية يشير إلى وجود المزيد من القوات على الأرض، مما يمنح حماس «مزايا الطرف المدافع»، لذلك كان من المتوقع وقوع خسائر أكبر في صفوف القوات.
ولا يعلن الجيش الإسرائيلي عن أعداد القوات المشاركة أو أي تفاصيل أخرى خاصة بالعمليات.
وفي تقليد لأساليبه التي استخدمها في عام 2014، ينشر الجيش الإسرائيلي صورا على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر طرقا صنعتها الجرافات حتى تتمكن القوات من تجنب الطرق الحالية التي قد تكون بها ألغام أرضية.
ولا يزال القتال العنيف مستمرا في بعض المناطق في شمال قطاع غزة، حيث تحولت العديد من المباني إلى أنقاض.
aXA6IDE5OS4xODguMjAxLjIzMyA=
جزيرة ام اند امز