كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الأربعاء، عن هجوم لخلية كبيرة من المسلحين على موقع أمامي للجيش في خان يونس بغزة.
وأوضحت أن “خلية كبيرة من المسلحين حاولت مهاجمة موقع أمامي تابع لسريّة “خروب”، لكن الجنود أحبطوا محاولة الاقتحام والتسلل”.
ولاحقا، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، تلقته “العين الإخبارية”، إنه “في وقت سابق من اليوم (الأربعاء)، نفذ أكثر من 15 مسلحا هجومًا مركبًا شمل إطلاق رشاشات وصواريخ مضادة للدروع، فيما تسلل عدد من المسلحين إلى تحصين تابع لقوات كتيبة نحشون من لواء كفير في منطقة خان يونس”.
وأضاف: “خلال الحدث، نجح جنود اللواء في تحييد نحو عشرة مسلحين في اشتباك وجهاً لوجه وبمساندة إغلاق دائرة سريع من الجو”.
وتابع: “الحدث ما زال متواصلًا، والقوات تواصل الجهد لرصد وتحييد بقية المسلحين”.
وأشار إلى أنه “نتيجة إطلاق النار الذي نفذ، أُصيب جندي من كتيبة نحشون (90) التابعة للواء كفير بجروح خطيرة، وأُصيب جنديان آخران بجروح طفيفة”.
حادث استثنائي
وفي التفاصيل، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: “في حادث استثنائي في خان يونس صباح اليوم حاولت خلية كبيرة من المسلحين مهاجمة موقع أمامي لكن الجنود أحبطوا محاولة الاقتحام والتسلل”.
وأضافت: “قرابة الساعة التاسعة صباحًا، اقتربت خلية تضم أكثر من 10 مسلحين من الموقع الأمامي لسريّة “خروب” داخل خان يونس، حيث أطلقوا نيران رشاشات ثقيلة وقذائف RPG “.
وتابعت: “قوات الجيش رصدت الخلية واستدعت طائرات سلاح الجو التي قصفت المجموعة لكنها أصابت جزءًا منها فقط”.
وأشارت إلى أنه “دامت المواجهات وإطلاق النار بين مقاتلي السريّة والمسلحين أكثر من نصف ساعة”.
وقالت: “في ختام الاشتباك، قُتل 8 مسلحين فيما فرّ آخرون من المكان. وقد أُحبطت محاولة الاقتحام والتسلل إلى الموقع، بعدما تمت تصفية معظم أفراد الخلية. قرابة الساعة العاشرة صباحًا أُعلن عن انتهاء الحادث”.
وأشارت إلى أنه “شارك في الهجوم نحو 14-15 مسلحًا خرجوا من فتحة نفق قريبة. المسلحون تقدموا حتى مسافة قريبة جدًا من الموقع، وصولًا إلى المدخل نفسه، حيث اصطدموا وجهًا لوجه بالجنود الذين كانوا يحرسون المكان. دارت مواجهات واشتباكات بالرصاص من مسافة صفر بين الجنود والمسلحين”.
وقالت: “التقديرات تشير إلى أن المسلحين خططوا للتسلل إلى داخل الموقع وخطف جنود”.
يأتي ذلك بالتوازي مع إعلان إسرائيل عزمها استدعاء ما يصل إلى 50 ألف جندي من قوات الاحتياط استعدادًا لمرحلة جديدة من العمليات في مدينة غزة، أكبر المراكز الحضرية في القطاع في خطوة تؤشر إلى تصعيد ميداني واسع.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، الأربعاء، إنه جارٍ استدعاء ما يصل إلى 50 ألفا من قوات الاحتياط قبل العملية المخطط لها للسيطرة على مدينة غزة لكنه ذكر أن معظم القوات التي ستشارك في العملية بأكبر مركز حضري في قطاع غزة سيكونون جنودا في الخدمة الفعلية.
وأضاف أنه من المتوقع إرسال إخطارات الاستدعاء خلال الأيام المقبلة، على أن يبدأ جنود الاحتياط الخدمة في سبتمبر/أيلول.
وأوضح أن “معظم القوات التي ستتم تعبئتها في هذه المرحلة الجديدة ستكون من القوات الموجودة في الخدمة الفعلية وليس جنود احتياط”.
وأشار إلى أن جنود الاحتياط الذين سيتم استدعاؤهم قد يقومون بمهام في سلاح الجو أو المخابرات أو في مهام مساندة، أو قد يحلون محل جنود في الخدمة الفعلية متمركزين خارج غزة.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الأربعاء، أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس وافق على خطة الهجوم في مدينة غزة.
ووفق صحيفة يديعوت أحرونوت فإن كاتس صدق على خطة احتلال غزة، التي أطلق عليها اسم “عربات جدعون الثانية”.
aXA6IDE5OS4xODguMjAxLjIzMyA= جزيرة ام اند امز