“دبلوماسية الملابس”.. كيف تلعب بيربوك السياسة بـ”الألوان”؟
سياسة “دبلوماسية الملابس”.. كيف تلعب بيربوك السياسة بـ”الألوان”؟ تم تحديثه الجمعة 2023/6/30 08:22 م بتوقيت أبوظبي بالنظرة الطبيعية للأشياء، يُنظر لملابس الساسة من زاوية “الأسعار”، وهل تتماشى مع نموذج معيشة الشعوب ومعدل الفقر، من عدمه، لكن وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، خطت منذ وصولها للمنصب قبل عام ونصف العام، ما يمكن وصفه بـ”النموذج السياسي للملابس” أو “دبلوماسية الملابس” بحكم الأدوار التي تلعبها السيدة القوية. وعلى سبيل المثال، عقدت بيربوك (42 عامًا) لقاءات سياسية في منغوليا، أمس، للحديث عن السياسة الخارجية النسوية، وهو الاجتماع الأول من نوعه في آسيا. لذلك، اختارت وزيرة الخارجية الألمانية توجيه الرسائل عبر الملابس. ووفق مراسل صحيفة بيلد الألمانية الذي كان على متن الرحلة، فقد اختارت بيربوك خلال الرحلة إلى منغوليا، ارتداء بنطال ضيق بلون الرمال وسترة بلون الرمال ومعطف من الجلد البني الناعم، في زي يشبه إلى حد كبير زي الفرسان في عصر جنكيز خان في منغوليا، فيما يبدو مغازلة سياسية للبلد الضيف. وفي هذا الإطار، يقول المصمم النجم كيليان كيرنر، إن بيربوك “امرأة وجدت أسلوبها تمامًا”، مضيفا “هناك خيط مشترك في كل ملابس الوزيرة.. وهي ملابس تغطي الركبة، وحديثة وبألوان زاهية”. وبحسب كيرنر، فإن التغيير في أسلوب الملابس الذي أحدثته بيربوك في تحولها من موقع المعارضة إلى المسؤولية كوزيرة، تظهر أن “وزيرة الخارجية تدرك أهمية الرسائل والرموز التي تحملها الملابس”. الأكثر من ذلك، ارتدت بيربوك خلال فعاليات الزيارة لمنغوليا، رداء يحمل نقاطا بألوان زاهية مثل خط الملابس في البلد الضيف، في تماشٍ مع ثقافة البلد وما يميزها. لذلك يقول كيرنر، “تكييف الملابس من أجل مناسبة أو بلد؟ إذا كان هذا هو الأسلوب، فأنا أجده محترمًا للغاية”. أما خبيرة الموضة آنيت ويبر فوضعت يدها على تفضيل بيربوك ارتداء رداء بدلا من البنطال أو البزة الرسمية، ليناسب خط السياسة الخارجية النسوية الذي تتبناه على عكس المستشارة السابقة أنجيلا ميركل التي كان البنطال والمعطف غالبيْن على ملابسها. وتقول ويير “أنالينا بيربوك وسياستها الخارجية النسوية تعمل فقط من خلال الثوب “الرداء”.. لكنها ستكون رائعة أيضا في السترة والبنطال”. وتابعت “لكن البزة تحمل بعض التقليد للرجال.. لذلك، وزيرة الخارجية الألمانية لا تقلد أي شخص، بل على العكس من ذلك ، فهي تفعل الشيء الجديد الخاص بها، ويوصل رسالتها السياسية”. وأضافت “الألوان الجريئة والزاهية أيضا تحتل أولوية في اختيارات بيربوك.. قد لا تكون موضة، لكنها فعالة سياسياً. فالألوان الزاهية تبرز وزيرة الخارجية بشكل كبير وسط البزات الرمادية للزملاء من الرجال”، ما يمكن ممثلة ألمانيا من خطف الأنظار في الفعاليات الدولية. هذا لا يعني أن بيربوك لن تلجأ إلى البنطال إذا كان الموقف يتطلب ذلك، ففي زيارة إلى وحدة من الجنود الألمان في أولان باتور في منغوليا، ارتدت وزيرة الخارجية بنطالا وقميصا أسود، وصففت شعرها بشكل يناسب وجودها في زيارة تفقدية عسكرية الطابع.
“دبلوماسية الملابس”.. كيف تلعب بيربوك السياسة بـ”الألوان”؟ Read More »