مثل الليبي المشتبه به في تفجير أبو عجيلة، مسعود المريمي، الاثنين، أمام محكمة أميركية في العاصمة واشنطن، في أولى جلسات محاكمته بتهم لها علاقة بتفجير “لوكربي”، وذلك بعد شهر من اختطافه من بيته في العاصمة طرابلس، بينما لا تزال عائلته في ليبيا لم تستوعب ما يحصل له.
ابن شقيق أبوعجيلة، منعم المريمي قال في تصريح لـ”العربية.نت”: إن العائلة صدمت بخبر تسليمه إلى الولايات المتحدة الأميركية لمحاكمته، ومازالت لم تستوعب ما يحصل له هناك، رغم حصولها على وعود من الجهات الرسمية في ليبيا بعدم تسليمه وبإطلاق سراحه.
وفي أولى جلسات محاكمته في الولايات المتحدة، ظهر أبوعجيلة داخل مكتب عمدة المدينة في الإسكندرية، فيرجينيا، وهو بزيّ الاعتقال.
وتعليقا على ذلك، قال المريمي “نحن تحت تأثير الصدمة، لم نتوقع تسليمه ولا نصدق ما حصل له”، مضيفا أنه ومنذ اختطافه، تواصلت العائلة مع كافة الأطراف الرسمية من أجل إطلاق سراحه وكانت هناك وعود بعدم تسليمه، مؤكدا أن جميع الجهات أكدت جهلها بأسباب اعتقاله أو هوية الجهة الخاطفة.
وبعد أيام من اختطافه من داخل منزله بالعاصمة طرابلس، أكد المريمي أن أفرادا من عائلته قاموا بزيارته داخل مقر احتجازه بمدينة مصراتة، حيث وجدوه مريضا، وأخبرهم أنه لا يعلم سبب اعتقاله.
ويواجه أبو عجيلة، وهو مسؤول بجهاز المخابرات في عهد النظام السابق، تهماً في الولايات المتحدة بـ”ضلوعه في التخطيط وتصنيع القنبلة” التي أسقطت الطائرة فوق منطقة “لوكربي” وبارتكاب جرائم تتعلق بالإرهاب.
وكشف المريمي أن عائلته ستقوم بتكليف محامين للدفاع عليه أمام القضاء الأميركي ولتبرئته من هذه التهم الموجهة إليه.
وأثار خبر اعتقال وتسليم أبو عجيلة إلى الولايات المتحدة لمحاكمته، جدلا واسعا في ليبيا، حيث ندّدت أغلب الأطراف السياسية والحقوقية بتسليم مواطن ليبي إلى جهات أجنبية لمحاكمته، وأكدّت رفضها لإعادة فتح ملف لوكربي الذي تم تسويته بين ليبيا وأميركا بمقتضى اتفاق رسمي عام 2008، بينما لم تعلّق سلطات طرابلس إلى حدّ الآن على الموضوع، ولم ترّد عى الاتهامات الموجهة إليها بالوقوف وراء عملية التسليم.