عشية اجتماع وزراء الدفاع لحلف الناتو في بروكسل المقرر يومي الأربعاء والخميس، في مقر الحلف بالعاصمة البلجيكية، أكدت السفيرة الأميركية في حلف شمال الأطلسي “الناتو” جوليان سميث، على أن الخيار متروك للرئيس للرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، مشددة على أنه يملك اليوم صلاحية قرار التفاوض مع روسيا أو مواصلة الحرب.
وأضافت في مؤتمر صحافي افتراضي الثلاثاء، أن قوائم حاجات أوكرانيا العسكرية انتقلت من أنظمة الدفاع الجوي إلى الدبابات مرورا بالأسلحة الثقيلة وحماية السواحل.
تعزيز الدفاع والردع
كما أوضحت أن وزراء الدفاع سيبحثون في اجتماعاتهم تعزيز الدفاع والردع شرق الحلف في الأمدين المتوسط والبعيد، وأيضا مسألة انضمام السويد وفنلندا التي اعتبرتها تعزيزا لقوة الناتو عسكرياً وسياسياً.
وأتت هذه التطورات بينما أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن لدى بلاده ما يكفي من الذخيرة لمواجهة القوات الروسية، مع دخول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الـ 111.
وقال لصحافيين دنماركيين خلال مؤتمر صحافي، اليوم الثلاثاء، إن الجيش الأوكراني لديه ما يكفي من الذخيرة والأسلحة.
لكنه أوضح أنه يحتاج إلى مزيد من الأسلحة بعيدة المدى، من أجل صد القوات الروسية، لاسيما في إقليم دونباس، حيث تستعر المعارك العنيفة منذ أسابيع.
جاء كلام زيلينسكي فيما يسجل هذا الإقليم تقدماً ملحوظاً للروس، وسط مطالبات متكررة خلال الأيام الماضية من قبل مسؤولين أوكرانيين بضرورة إرسال الغرب مزيداً من السلاح وأنظمة الدفاع البعيدة المدى.
مزيد من الأسلحة
يشار إلى أن وزراء دفاع الدول الأعضاء في حلف الناتو سيجتمعون يومي 15 و16 من يونيو/حزيران في مقر الحلف بالعاصمة البلجيكية.
ومع دخول العملية العسكرية الروسية يومها الـ 111، الثلاثاء، وسط اشتداد المعارك شرق أوكرانيا بين القوات الروسية والأوكرانية، تصاعدت الخسائر البشرية من الطرفين.
وقد دأبت كييف منذ فترة طويلة على مطالبة الحلفاء بأنظمة بعيدة المدى، فضلا عن نظام الإطلاق الصاروخي المتعدد (MLRS) الذي يمكنه إطلاق وابل من الصواريخ على بعد مئات الأميال، على أمل تغيير مسار القتال المستمر مع الروس منذ 24 فبراير الماضي.
في حين وافق الرئيس الأميركي جو بايدن على تزويد أوكرانيا بأنظمة صواريخ دقيقة ومتقدمة، يمكنها ضرب أهداف روسية بعيدة المدى بدقة في إطار حزمة أسلحة قيمتها 700 مليون دولار.