مع إعلان الهيئة العليا للانتخابات التونسية أن النتائج الأولية للانتخابات التشريعية التي جرت، السبت، سيتم الإعلان عنها بعد غد الاثنين مؤكدة ضعف الإقبال، دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إلى توسيع نطاق المشاركة السياسية في البلاد خلال الأشهر المقبلة.
ورأى نيد برايس في بيان الاثنين، أن الانتخابات البرلمانية تمثل خطوة أولية أساسية لإكمال المسار الديمقراطي للبلاد، موضحاً أن الإقبال المنخفض للناخبين يعزز الحاجة إلى زيادة توسيع المشاركة السياسية خلال الأشهر المقبلة.
أتى كلام برايس بعدما أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في تونس، أن 8.8% فقط من الناخبين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي جرت السبت، بعد أن قاطعت معظم الأحزاب السياسية التصويت.
800 ألف ناخب.. 10 ساعات
وأفادت الهيئة بأن أكثر من 800 ألف ناخب أدلوا بأصواتهم قبل إغلاق مراكز الاقتراع بساعتين.
في حين أغلقت مراكز الاقتراع أبوابها بانتظار نتائج منافسة ألف و58 مرشحا على 161 مقعدا في مجلس النواب، من بينهم 122 امرأة.
انتخابات بدون “إخوان” في تونس
واستمرت عملية التصويت 10 ساعات. وقبل 3 ساعات من غلق مكاتب الاقتراع، بلغ عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم 656 ألفا، وفق ما أعلنه رئيس الهيئة العليا للانتخابات فاروق بوعسكر. هذا ورجح مصدر من الهيئة وقتها أن يصل عدد الناخبين إلى مليون.
قانون انتخابي جديد
إلى ذلك، دعي أكثر من 9 ملايين ناخب إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في السلطة التشريعية القادمة من بين 1058 مترشحاً، فيما بدأ التصويت بالخارج منذ يوم الخميس، بنسب إقبال محدودة.
يذكر أن هذه الانتخابات تجري وفق قانون انتخابي جديد أصدره الرئيس قيس سعيد في منتصف شهر سبتمبر الماضي بدلاً من القانون الانتخابي لعام 2014، يقلّص عدد مقاعد البرلمان إلى 161 مقعداً، وسيختار التونسيون بموجبه مرشحيهم على أساس فردي بدلاً من اختيار قائمة حزبية واحدة، وهو ما ترفضه المعارضة وتعتبر أنه يعطي دوراً أقل للأحزاب ويقلّص من تمثيليتها السياسية.