أظهر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تصعد عملية تخصيب اليورانيوم من خلال الاستعداد لاستخدام مجموعة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة من طراز آي.آر-6 في موقع فوردو تحت الأرض، والتي يمكنها التبديل بسهولة أكبر بين مستويات التخصيب.
والسلسلة المؤلفة من 166 جهازاً هي ثاني مجموعة من أجهزة آي.آر-6 يتم تركيبها في فوردو، وهو موقع مدفون داخل جبل، وهي السلسلة الوحيدة التي تحتوي على ما يسمى “الرؤوس الفرعية المعدلة”، التي تسهل عملية التخصيب بدرجات نقاء مختلفة.
كما ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في بيان أن التقرير السري الموجه للدول الأعضاء أشار إلى أن إيران أبلغت الوكالة بأنها بدأت عملية يتم تنفيذها قبل التخصيب، لكن طهران لم توضح المستوى الذي سيتم عنده التخصيب، وفق ما أفادت رويترز الاثنين.
طريق مسدود
تأتي هذه التطورات فيما وصلت المفاوضات النووية من أجل إعادة إحياء الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015 إلى طريق مسدود.
ومرة جديدة رمت طهران الكرة في الملعب الأميركي، محملة واشنطن مسؤولية تعثر المحادثات. فقد قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحافي متلفز، الاثنين، إن بلاده مستعدة للتوصل إلى “اتفاق جيد” مع القوى العالمية.
من محادثات فيينا يوم 17 ديسمبر 2021 (رويترز)
إلا أنه ألقى باللوم على الولايات المتحدة في تعثر المحادثات لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، بحسب رويترز.
كما أضاف: “حتى اليوم، نحن مستعدون للعودة إلى فيينا للتوصل إلى اتفاق جيد إذا أوفت واشنطن بالتزاماتها”.
انتظار رد بناء
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت الثلاثاء الماضي (14 يونيو 2022) أن الولايات المتحدة تنتظر رداً بناء من إيران بشأن إحياء الاتفاق، مشيرة إلى ضرورة العودة للاتفاق قبل حيازة طهران للقنبلة النووية.
فيما كان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، قد أكد أن المفاوضات مع إيران من أجل إحياء الاتفاق النووي وصلت إلى طريق مسدود.
من محادثات فيينا يوم 9 ديسمبر 2021 (رويترز)
توتر مع الوكالة الذرية
يذكر أن محادثات فيينا التي انطلقت في أبريل 2021 من أجل إعادة إحياء الاتفاق النووي كانت توقفت منذ مارس الماضي، بعد تعثر حل عدد من الملفات.
ليتفاقم الوضع أكثر بعد مع إصدار الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في وقت سابق من يونيو الحالي قراراً أميركياً أوروبياً ينتقد إيران رسمياً، لعدم تعاونها، وذلك بعد تقرير سابق الشهر الماضي أكدت فيه الوكالة عدم حصولها على “توضيحات” بشأن آثار يورانيوم مخصب عثر عليها في ثلاثة مواقع غير مصرح عنها في إيران.
فيما ردت طهران على قرار الوكالة يوم 8 يونيو الحالي بإغلاق 27 كاميرا مخصصة لمراقبة أنشطتها النووية.