fbpx
بعد قمع “دموي” لمتظاهرين.. إقالة قائد شرطة بلوشستان بإيران

بعد قمع “دموي” لمتظاهرين.. إقالة قائد شرطة بلوشستان بإيران

أعلنت الشرطة الإيرانية تغيير قائد شرطة محافظة بلوشستان الحدودية مع أفغانستان وباكستان في جنوب شرقي البلاد، بعد أيام على قمع مسيرة احتجاجية في مدينة خاش.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن قائد الشرطة حسين أشتري أقال قائد قوات الشرطة في محافظة بلوشستان أحمد طاهري، وجرى تعيين محمد قنبري. وتأتي إقالة القيادي في الشرطة بعدما سقط، الجمعة، 16 قتيلاً عندما أطلقت قوات الأمن الإيرانية النار على متظاهرين في مدينة خاش بمدينة زاهدان.


وطاهري أعلى قيادي من الشرطة تجري إقالته بعدما أقال مجلس الأمن بمحافظة بلوشستان، في أواخر أكتوبر/تشرين الأول، مسؤولين في الشرطة، بينهم قائدها في زاهدان؛ على خلفية “إهمال” من قِبل ضباط أدى إلى”جرح ووفاة عدد من المواطنين الذين كانوا يؤدّون الصلاة، ومشاة أبرياء لم يكن لهم أي ضلوع” في الأحداث.

في غضون ذلك، أعلن القضاء الإيراني، الأربعاء، إعدام شخصين أُدينا بقتل 4 عناصر من الشرطة عام 2016 في محافظة بلوشستان (جنوب شرق).

وبحسب ما أوردته صحيفة “الشرق الأوسط” في تقرير أن البلوش يتهمون السلطات الإيرانية بممارسة “التمييز الطائفي والعِرقي” ضدهم. وخلال السنوات الماضية، طرحت السلطات الإيرانية اتهامات تربط المعارضين البلوش بـ”الجماعات المتشددة” مثل تنظيم القاعدة وداعش، وهي اتهامات وصفتها المعارضة البلوشية بـ”الباطلة”.

وفي 30 من سبتمبر/أيلول الماضي، أطلقت القوات الأمنية النار على محتجّين تجمهروا أمام مركز للشرطة بالقرب من جامع مكي؛ حيث كانت تقام مراسم صلاة الجمعة، احتجاجاً على اغتصاب فتاة على يد قائد في الشرطة.

وقالت منظمات حقوقية إن 93 قُتلوا على الأقل في 30 سبتمبر، وهو اليوم الأكثر دموية منذ بداية أحدث موجة احتجاجات شعبية تطالب بإسقاط النظام بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني أثناء احتجازها لدى الشرطة بدعوى “سوء الحجاب”.

وفي الأيام الأولى من الحادث، ادّعت رواية رسمية أن الأحداث سببُها هجوم مسلّحين من المعارضة البلوشية على مراكز لقوات الأمن.

ودحض خطيب جمعة زاهدان ومفتي أهل السنة في إيران، عبد الحميد إسماعيل زهي رواية الأجهزة الأمنية، واتهم تلك القوات بإطلاق النار على المتظاهرين بشكل مُميت، وطالب بمحاسبة المسؤولين.

وواجه إسماعيل زهي انتقادات من وسائل إعلام حكومية وتهديدات من وسائل إعلام تابعة لـ”الحرس الثوري” بسبب انتقاداته قمعَ المحتجّين، ودعوة المسؤولين إلى استفتاء شعبي.

وقال إسماعيل زهي إن “التمييز والانتقائية تُعرِّض إيران لتحديات”، منتقداً أجهزة الدولة بسبب طرحها اتهامات “انفصالية” ضد المحتجّين.

وعلى مدى الـ6 أسابيع الماضية، ينظم البلوش مسيرات احتجاجية، كل جمعة؛ للتذكير بمأساة زاهدان.

وفي حديثه لـ”الشرق الأوسط”، قال عبد الله عارف رئيس “حملة نشطاء البلوش” قبل أيام، إن “إجمالي عدد قتلى الاحتجاجات في بلوشستان حتى هذه اللحظة 110 قتلى، والإحصاءات غير الرسمية أكثر من 150 قتيلاً”. وأضاف أن “المدن التي شهدت إطلاق نار هي زاهدان، سراوان، خاش، إيرانشهر، راسك، سوران”، موضحاً أن عدد القتلى من الأطفال بلغ 12، وعدد المعتقلين أكثر من 700 معتقل، رغم أن الحكومة الإيرانية أعلنت اعتقال 650 محتجاً. أما الجرحى فهم أكثر من 200، منهم من بُتر أحد أطرافه، وآخرون أصيبوا بشلل تام أو نصفي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *