“غدروا بي وأصبحت أعيش في الظلمات”، هكذا بدأ الشاب الجزائري صهيب كفايفية في سرد قصته الموجعة التي هزت قلوب الجزائريين، وبدأت عندما استدرجه أصدقاؤه بحجة شرب القهوة إلى مكان قريب من بيته، ثم سكبوا مادة كيميائية حارقة على عينيه ووجهه ولاذوا بالفرار دون القيام بمساعدته، ليفقد على إثرها بصره نهائيا.
يبكي بحرقة
وتحدث صهيب الذي يبلغ من العمر 20 سنة، عن قصته لأحد البرامج التلفزيونية المحلية، حيث ظهر يبكي بحرقة ووجع شديد بسبب ما اقترفه أصدقاؤه بحقه وقسوتهم عليه، قائلا “صديقي غدر بي بدافع الغيرة، وبسببه أصبحت أعيش في الظلام”، كما ظهرت آثار الحرق على وجهه، بينما فقدت عيناه لونها الطبيعي الذي تحول من اللون الأسود إلى الأخضر، مؤكدا أنه لم يعد يرى أي شيء.
والدته تروي بمرارة
من جهتها، أشارت والدة الشاب، أن الحادثة التي تعرض لها ابنها، قصمت ظهرها وأدخلته في حالة نفسية صعبة، خاصة أنه كان معيلها الوحيد في الحياة، بعد وفاة والده.
وأثار هذا المشهد موجة من التضامن والتعاطف مع الشاب، وأطلق نشطاء حملة تبرعات من أجل مساعدته على العلاج بالخارج على أمل استعادة بصره.
بينما طالب كثيرون بإنزال أقسى العقوبات بحق أصدقائه المعتدين.