يحقق المدعون العامون في مانهاتن في دور مزعوم للرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، في دفع أموال صامتة لنجمة إباحية أخرى، حيث يحققون في دفع مبلغ 150 ألف دولار لعارضة مجلة (بلاي بوي) سابقة زعمت أنها كانت على علاقة مع الرئيس السابق، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر، أبلغوا صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.
وأثارت هذه المزاعم الجديدة احتمال أن يواجه ترمب اتهامات تتعلق بدفع أموال لاسكات المرأتين وهما كارين ماكدوغال وستورمي دانيلز.
وفي تلك الإجراءات، قالت المصادر إن المدعين العامين استجوبوا شهوداً حول صفقة سابقة تضمنت إسكات كارين ماكدوغال، نجمة مجلة بلاي بوي لعام 1998، والتي قالت إنها بدأت علاقة مع ترمب استمرت 10 أشهر في عام 2006.
ويزعم المشاركون في الصفقات مع المرأتين أن ترمب لعب دورًا مركزيًا.
علاقة مع ترمب
ووقعت ماكدوغال عقدًا مع ناشر National Enquirer في أغسطس 2016 يمنح الشركة حقوقا حصرية لقصتها عن علاقتها مع الرئيس السابق ترمب.
كما اشترت شركة أميركان ميديا، وهي حليف قديم لترمب، قصة ماكدوغال لإخراجها من السوق ومنعها من سردها في مكان آخر، وهي ممارسة معروفة كما اعترف الناشر لاحقا للمدعين الفيدراليين.
قيمة المبلغ المدفوع
وكشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” لأول مرة عن المبلغ المدفوع لماكدوغال في نوفمبر 2016.
وقال محامو ترمب إنه لم يكن على علم بالدفع إلى ماكدوغال إلا بعد إتمام الصفقة، وينفي ترمب أن يكون على علاقة مع ماكدوغال.
وبحسب المصادر ربطت شهادة ديفيد بيكر، الرئيس التنفيذي السابق لأميركان ميديا، ترمب مباشرة بالدفع إلى ماكدوغال وبمخطط أوسع لقمع القصص السلبية عن الرئيس السابق خلال حملته الرئاسية لعام 2016 وفقًا لبعض الأشخاص المطلعين على الأمر.
وكان بيكر في يناير من بين الشهود الأوائل الذين شهدوا أمام هيئة المحلفين الكبرى، وعاد للظهور الثاني في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وكما أنه آخر شاهد معروف يدلي بشهادته، وليس من الواضح متى ستنظر هيئة المحلفين الكبرى في القضية مرة أخرى.
يذكر أنه في وقت سابق، قدم مكتب المدعي العام لمقاطعة مانهاتن ألفين براغ إلى هيئة محلفين كبرى أدلة على تورط ترمب في دفع 130 ألف دولار للنجمة الإباحية ستورمي دانيلز منذ كانون الثاني (يناير).
ويُرجّح أن يتمّ في الأيّام المقبلة الإعلان عن لائحة الاتّهام الممهورة بختم من مكتب المدّعي العام في مانهاتن، حسبما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن أربعة أشخاص على دراية بالموضوع. وقد يُصبح الجمهوري البالغ 76 عامًا أوّل رئيس سابق أو رئيس في المنصب يُوجَّه إليه الاتّهام بارتكاب جناية، وذلك على أعتاب الانتخابات الرئاسيّة التي يسعى ترمب إلى خوضها في 2024.