في ظل التهديدات الروسية باستخدام السلاح النووي، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، أن “الأولوية القصوى” هي تجنب الحرب بين القوى النووية التي ستكون لها “عواقب كارثية”، وسط وضع متوتر بين موسكو والغرب حول أوكرانيا.
“أعمال وقحة”
وأكدت في بيان صحافي “نحن على قناعة راسخة بأنه في ظل الوضع الحالي الصعب والمضطرب – نتيجة لأعمال غير مسؤولة ووقحة تهدف إلى تقويض أمننا القومي، فإن الأولوية القصوى هي منع أي صدام عسكري بين القوى النووية”.
ودعت موسكو القوى النووية الأخرى إلى “التخلي عن المحاولات الخطيرة لانتهاك المصالح الحيوية للآخرين”.
كما أضافت أن “روسيا تسترشد بشكل صارم وثابت بمبدأ أن الحرب النووية لا يمكن كسبها ولا ينبغي خوضها على الإطلاق”.
“ذات طبيعة دفاعية بحتة”
لكن في الوقت الذي قالت إن العقيدة النووية لموسكو “ذات طبيعة دفاعية بحتة”، حذرت من أنها قد تستخدم هذه الأسلحة في حالة حدوث عدوان نووي أو “عندما يكون وجود دولتنا في حد ذاته مهددًا”.
ودعا البيان، الأربعاء، القوى النووية الأخرى في العالم – الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين – إلى “العمل معا لحل هذه المهمة ذات الأولوية”.
بحث استخدام النووي
أتى هذا البيان التحذيري بعدما كشف مسؤولون أميركيون أن قادة في الجيش الروسي بحثوا استخدام أسلحة نووية تكتيكية في أوكرانيا، ما يثير قلق واشنطن والحلفاء الغربيين، وفق ما نقلت نيويورك تايمز.
كما أكدوا أن تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام النووي لم تكن مجرد تهديدات، مشيرين إلى أن إخفاقات القوات الروسية على الأرض في بعض المناطق بأوكرانيا قد تسرع في استخدام النووي.
تهديدات بوتين
يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد حذر طوال حرب روسيا المستمرة منذ سبعة أشهر على أوكرانيا (وحتى قبل ذلك) من أنه سيستخدم الأسلحة النووية.
وتعتبر روسيا أكبر قوة نووية في العالم استناداً إلى عدد الرؤوس الحربية النووية التي تملكها، إذ إن لديها 5977 رأساً حربياً، بينما تمتلك الولايات المتحدة 5428 بحسب اتحاد العلماء الأميركيين.
كذلك تمتلك القوات الروسية نحو ألفي سلاح نووي تكتيكي قيد التشغيل، بينما تمتلك أميركا نحو 200 من هذه الأسلحة، تنشر نصفها في قواعد في إيطاليا وألمانيا وتركيا وبلجيكا وهولندا.